واصل المؤتمر الوطني الأول / الأمن الفكري ..المفاهيم والتحديات / الذي ينظمه كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للأمن الفكري بجامعة الملك سعود عقد جلساته التي بدأت صباح اليوم بعقد جلسة ثالثة ورابعة . وقد رأس الجلسة الثالثة معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وحملت عنوان " الأمن الفكري ، تأصيل المعالجات الشرعية " ، حيث معاليه أن استغلال النصوص وتأويلها كان الوسيلة الأساسية للخوارج عندما قتلوا الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه وهو يقرأ القرآن في بيته، وذلك بناء على شبهتهم في مسائل المال والولايات ، وكذلك أقدم الخوارج على قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه بسبب شبهتهم في تحكيم القرآن والحكم بغير ما أنزل الله . وأثنى الدكتور صالح آل الشيخ على أوراق المحاضرين الذين قدموا أوراقهم في فعاليات اليوم الثاني من أيام المؤتمر الوطني للأمن الفكري، وفي بداية الجلسة تحدث الأستاذ المساعد بكلية الملك عبدالعزيز الحربية الدكتور عبدالله الغملاس عن قضية النصوص الشرعية المتشابهة تشابها نسبيا ، أو المتشابهة تشابها إضافيا مبينا أن تأويل المتشابه له قواعده عند الراسخين في العلم، ضاربا عددا من الأمثلة لكيفية خطأ بعض الاتجاهات الضالة في التاريخ الإسلامي في تأويل النصوص وطريقتهم في إدخال الاشتباه في النصوص ، مشددا على خطورة التعامل بالنصوص المتشابهة وأهمية علم أصول الفقه في استنباط الأحكام وطرق الاستدلال. وأوضح الغملاس أن الغرض من وضع الله تعالى المتشابه في القرآن هو ابتلاء العقول والقلوب وأن طريقة أهل العلم الراسخين في ذلك هي رد المتشابه إلى المحكم من كتاب الله . من جهته تحدث الأستاذ المشارك بجامعة اليرموك بالأردن الدكتور عبدالله الجوسي عن الأمن النفسي ومقوماته في العقيدة والشريعة، لافتا النظر إلى أهمية الأمن في القرآن مبينا أن مفردة أمن ذكرت في القرآن 800 مرة . وأفاد أن سلامة الفكر مطلب رئيسي للأمن النفسي مقدما نماذج من أثر الفكر في السلوك في القرآن وتبادلية الفكر والسلوك في التأثير، وفي نهاية ورقته أوصى "بتصدي المربين لعلاج خوارق الأمن الفكري وإلى أن تهتم الدول بتأمين حاجات أفرادها لتحقيق الأمن الفكري والنفسي لهم". //يتبع// 0203 ت م