كشفت مؤسسة حقوقية فلسطينية النقاب اليوم عن أن 21 طفلاً فلسطينيا أصيبوا بالسرطان منذ بداية العام الحالي في مختلف مناطق قطاع غزة جرّاء الاستخدام المفرط ل/المبيدات القذرة/ في الزراعة والتي يتم تهريبها وإدخالها إلى قطاع غزة عبر المعابر الإسرائيلية والأنفاق. وأكدت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في تقرير موسع أصدرته اليوم، أن مختلف أنواع المبيدات شديدة السمية أو المحرم استخدامها دولياً أو الخطيرة تستخدم بشكل مفرط وغير مراقب في القطاع من قبل المزارعين داخل أراضيهم أو تجار المبيدات في الأسواق المحلية الأمر الذي ساهم في تدمير البيئة الفلسطينية المتدهورة أصلا في قطاع غزة والتسبب بمكاره بيئية و صحية خطيرة. وشددت المؤسسة على التداعيات الصحية الخطيرة الناجمة عن الاستخدام المفرط للمبيدات المتمثل في كونها مسرطنة وتزيد من نسب الإصابة بالسرطانات كما أنها سامة و تؤثر مباشرة على الجهاز العصبي والأمر الخطير الآخر أنها تتسبب في إصابة الأجنّة بتشوهات خلقية وتعمل على تقليل الخصوبة لدى السيدات و الرجال على حد سواء، وإحداث تغير في الجينات في الخلايا التناسلية لديهم. وأظهر التقرير زيادة عدد حالات الإصابة بأمراض السرطان بين الأطفال في قطاع غزة خاصة في المناطق الزراعية بشكل ملاحظ خلال العامين الأخيرين حيث رصدت مؤسسةالضمير إصابة 21 طفلاً بمرض السرطان في جميع مناطق قطاع غزة منذ بداية العام الحالي أغلبهم يسكنون في محيط الأراضي الزراعية الأمر الذي يؤكد خطورة هذه المبيدات على الصحة العامة علما أن قطاع غزة يعتبر من أكثر المناطق العربية إصابة بأمراض السرطانات المختلفة. كما دعت إلى ضرورة اتباع الشروط والإجراءات اللازمة للحيلولة دون إصابة المزارعين أو التجار أنفسهم بالأمراض من خلال التعامل مع المبيدات والأسمدة بشكل مفرط وغير مراقب وضرورة الانتباه للأسباب والأضرار الناجمة عن الاستخدام الخاطئ والمفرط للمبيدات والأسمدة. وطالبت المؤسسة المزارعين كذلك، بألا يهملوا الطرق الأخرى للمكافحة والاعتماد بشكل أساسي على الإجراءات الوقائية وعدم استعمال المبيد إلا عند الضرورة وأن يتم استعماله بشكل علاجي للمزروعات علاجياً وفي الحدود الدنيا لمعدل الاستعمال كي لا يؤثر على التوازن البيئي وللحفاظ على سلامة البيئة وصحة الإنسان. //انتهى// 0134 ت م