وصف معالي رئيس المجلس الأعلى للقضاء الدكتور الشيخ صالح بن عبد الله بن حميد رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للمؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري والذي تنظمه جامعة الملك سعود . ممثلة في كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري بأنها ترجمة حية وواقعية لاهتمام القيادة الرشيدة بأمن الوطن والمواطن .. مؤكداً أن هذه الرعاية تأتي امتداداً وتواصل لمسيرة الإصلاح التي يقودها خادم الحرمين الشريفين أيده الله . جاء ذلك في تصريح لمعاليه بمناسبة بدء فعاليات المؤتمر وأضاف أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – حفظه الله – للمؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري ترجمة حية واقعية للاهتمام البالغ الذي توليه الدولة وقيادتها الحكيمة للوطن والمواطن والتي قامت على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وتطبيقهما فى كل شؤون الحياة . كما تدل هذه الرعاية السامية على العناية الكبيرة من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بمؤسسات الأمن وحرصه – وفقه الله – على الارتقاء بأدائها ومواكبتها لتغيرات العصر واحتياجاته من خلال تحسين مستوى الدراسات الأمنية واتخاذ الوسائل الكافية من أجل التعريف بقيمة أمن الوطن والمواطن وضرورة تكاتف الجهود من أجل حماية الوطن ومكتسباته والدفاع عنه , وتسخير كل الإمكانات لتوجيه مؤسساته وأبنائه لأخذ الحذر من المخاطر الأمنية المحدقة والأفكار المسمومة التي قد يغرر بها الشباب ليكونوا معاول هدم لوطنهم وتدمير اقتصاده ونشر الرعب في أرجائه . وأكد معالي رئيس المجلس الأعلى للقضاء أن الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – توفر جميع مقومات النجاح لهذا المؤتمر الحيوي , وهي بمثابة تتويج لمبادرات المنشآت الأكاديمية في تنمية المجتمع , تأكيد لحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين علي تعاضد جهودها مع جهود مؤسسات القطاع الخاص ومبادرات العمل الخيري للأفراد والجهات لتبدع منظومة من التنمية الشاملة والمستدامة ودلالة لامتداد وتواصل الدعم غير المحدود لمسيرة الإصلاح في المملكة العربية السعودية وتشجيعاً للعاملين في هذا المجال محلياً ودولياً واستمرار لرعايته المباشرة ودعمه السخي لكل عمل يهدف لتنمية الوطن ورفاه المواطن . وأشار معاليه إلي أن المؤسسات العلمية والتربوية هي المنوط بها إقامة المؤتمرات العلمية التي من خلالها تبرز خبراتها العلمية وتجاربها الميدانية لتواكب المستجدات في أي مجال من المجالات كما أن مثل هذه المؤتمرات تشكل فرصة مهمة للمراجعة والتقييم والتقويم والبحث عن التطوير والتجديد بما لا يتعارض مع الدين والقيم والأخلاق والأصالة الموروثة . ولفت معاليه إلى أهمية المؤتمر الذي يأخذ بعداً عالمياً مهماً فهو يتناول موضوعاً حيوياً يهم كافة فئات المجتمع ويتعلق بإعداد قادة الأمن في المستقبل , وهو الأمر الذي يتطلب مضاعفة الجهود لتحقيق الأهداف المرجوة من خلال تنمية الوعي الأمني , والفهم الجيد للنظريات والتصورات والمفاهيم الحديثة المتعلقة بموضوع المؤتمر معرباً عن أمله أن يساعد هذا المؤتمر علي تطوير أساليب الكشف والتعرف علي الأفكار الفاسدة والملوثة وابتكار الوسائل الجديدة والمفيدة والمتطورة لتوعية شباب الأمة من المخاطر المحدقة بهم من قبل المنحرفين وأصحاب الأفكار الضالة وتسليط الضوء علي الفئة الضالة وكيفية التأثير عليهم واستغلال جهلهم والتغرير بهم من قبل دول وجهات أجنبية معادية من خلال ادعاءات كاذبة , قد يجهل بها بعض الناس وتوضيح خطورة الأمر وطرق التعرف على من يحمل الأفكار الفاسدة وكيف يمكن لأولياء الأمور أن يتعاملوا مع أبنائهم في حالة اكتشاف تلك الأفكار لديهم وكيف يمكن أن يكون المواطنون كلهم رجال أمن . وأشار رئيس المجلس الأعلى للقضاء إلى أن المؤتمر يمثل فرصة جيدة ومتميزة تجدر من الاستفادة منها بشكل كبير وذلك أن الموضوعات العلمية التي يتناولها والتي تمثل ثروة معرفية وخبرات مهنية نادراً ما تجتمع في مكان وزمان واحد , وبالتالي فإن حضور الخبراء المتخصصين والمهتمين في هذا المؤتمر لتعزيز الأمن الفكري يعد فرصة و يجب للاستفادة من هذه الخبرات العالمية في هذا المجال وكذلك الاستفادة من الخبرات التراكمية الميدانية لدى كثير من دول العالم في مجال الأمن الفكري ونشر ثقافة الأمن . وأثنى معالي الدكتور بن حميد على مبادرة إنشاء كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري فقال // لقد كان من توفيق الله جل وعلا لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز – حفظه الله – أن أنشأ هذا الكرسي الذي يهدف إلي علاج مشكلة هي من أكبر المشكلات التي تؤرق العالم اليوم , بل وأخطرها على الأفراد والمجتمعات , ولقد أراد سموه وهو مهندس الأمن في هذه البلاد المباركة أن يسهم هذا الكرسي في تطوير البحوث والدراسات في مجال الأمن الفكري// مشيراُ إلي عدد من الدراسات التي يمكن أن يعني بها الصرح العلمي المهم ومنها حصار الفكر التكفيري والتطرف والغلو بالحوار البناء , واستخدام جميع الوسائل التي يمكن أن تسهم في نشر المفاهيم الصحيحة وإرساء مفهوم الأمن الثقافي ومواجهة الأفكار بالأفكار من خلال عقد ندوات حول الأمن الفكري وما يستجد في هذا المجال من دراسات وبحوث تثري الموضوع وإبراز الجهود الأمنية التي تقوم بها بعض الجهات المختصة وتوثيقها وتشجيع الباحثين والأكاديميين والعاملين في هذا المجال لبذل مزيد من هذا العطاء وتطوير ممارساتهم بما يتوافق مع أحدث المستجدات في مختلف دول العالم ونشر البحوث والدراسات في مجال الأمن الفكري في الوسائل الإعلامية المختلفة , لاسيما عبر الشبكة العنكبوتية العالمية ( الانترنت) لسعة انتشارها , وقطع الطريق على أصحاب الأفكار الضالة الذين يستخدمون هذه الشبكة في الترويج لأفكارهم الهدامة مستغلين العاطفة الإسلامية وجهل الشباب والمتعاطفين بأحكام وأصول الشريعة السمحة وضوابطها . // انتهى // 1522 ت م