عثر عمال التنقيب في سوريا على لوحتي فسيفساء ضخمتين عليهما رسوم وزخارف هندسية ونباتية إضافة إلى جزء من جدار مبني بالحجارة الكبيرة عليه ركائز ونتوءات داخلية تجميلية في موقع تل مكسور التاريخي جنوب غرب مدينة أفاميا السورية. وأوضح رئيس بعثة التنقيب نديم خوري في تصريح له اليوم أن لوحتي الفسيفساء اللتين تم الكشف عنهما هما عبارة عن أرضية فسيفسائية لغرفتين تعودان للعهد البيزنطي وتحويان زخارف لأوراق نباتية وتشكيلات هندسية من مربعات ومعينات بألوان بيضاء وبرتقالية مشيرا إلى أن اللوحتين مستطيلتا الشكل بطول ستة أمتار وعرض 4ر2 مترا وهما مصنوعتان من أكعاب وفصوص فسيفسائية بطول1 سنتيمتر. وأضاف خورى أن الجدار الذي تم الكشف عنه يبلغ طوله 24 مترا بارتفاع مترين وقد تم العثور في نهاية طرفه الشمالي على سلم مؤلف من 7 درجات يضم ركائز وأعمدة تزيينية لافتا إلى أن الموقع الذي تم التنقيب فيه يعود للعصر الروماني وتمت إعادة استعماله لاحقا في العصر البيزنطي. كما عثر عمال تنقيب آخرون على مجموعة من المشاهد الجنائزية أثناء عملهم في الأسوار الدفاعية لمدينة تدمر يعود تاريخها إلى القرون الميلادية الأولى وعلى عدد من الرؤوس الحجرية المنتزعة من تماثيل وأسرة جنائزية أبرزها لرجل ملتح ولسيدة تدمرية ذات ربطة شعر مميزة ورأس لرجل يرتدي القبعة الكهنوتية المحلاة بإكليل مضفور من الغار وحلية على شكل تمثال نصفي يزين الإكليل. وأوضح مدير آثار ومتاحف تدمر رئيس البعثة وليد أسعد في تصريح مماثل انه تم الانتهاء من المرحلة الأولى من أعمال التنقيب والترميم على الأسوار الدفاعية حيث فتحت البعثة خلال هذا العام أسبارا ومربعات في الخندق المطمور أمام الواجهة الشمالية تراوح عرضها بين 6 و 8 أمتار وعمقها 4 و5 أمتار وطولها نحو 75 مترا مشيرا إلى قيام البعثة بفك وتركيب بعض العناصر المعمارية للواجهة الحجرية واستخراج العناصر المنهارة والمطمورة ضمن الخندق وإعادة تصنيفها واستخدام بعضها لاستكمال ترميم وإظهار واجهة السور كما كانت سابقا. يذكر أن البعثة بدأت تحضر لتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع إظهار الأسوار الدفاعية لمدينة تدمر الأثرية لإضفاء المزيد من المشوقات لزيارتها من قبل السياح ومن أجل إيجاد حاجز مادي يمنع دخول الآليات بشكل عشوائي إلى المنطقة الأثرية. //انتهى// 1251 ت م