يرعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة يوم غد حفل إطلاق جامعة عفت كأول جامعة أهلية نسائية غير ربحية في المملكة وذلك بحرم الجامعة بجدة . وأوضحت رئيسة الجامعة الدكتورة هيفاء رضا جمل الليل أن افتتاح هذه الجامعة في إطار المساعي لتحقيق التنمية المستدامة في المجتمع التي يتصدرها التعليم وهو الثروة الحقيقية التي يجب أن تستثْمر وأن الإنسان هو النواة الأولى للاستثمار وأن تمكين المرأة هو أساس التنمية فجاءت هذه الاحتفالية لتركز على أهمية توعية المجتمع بأسره على دور التعليم الجامعي بصورته الحديثة وأنه حجر الزاوية للتنمية المستدامة وهذا لا يكون إلا بوقوف المجتمع بكافة شرائحه جنبًا إلى جنب مع المؤسسات التعليمية للنهوض بالتعليم بما يتماشى مع الألفية الجديدة ومتطلباتها. وثمنت رعاية أمير منطقة مكةالمكرمة لاحتفالية انطلاقة جامعة عفت مبينة أنها دعمًا للجامعة بعد حصولها على المكانة الجامعية مما يدفعها إلى متابعة دورها التنموي الرائد وهي تعيش مرحلة التطوير والتغيير والتحديث وما تبعها من تصاعد مسؤولياتها للنهوض والارتقاء بأبناء الوطن وبناته . وأضافت إن تحويل كلية عفّت إلى جامعة جاء ضمن جهود وزارة التعليم العالي بمساندة مؤسسات التعليم العالي الأهلي الجادة والمتميزة ببراعة برامجها التعليمية الموائمة للمسيرة التنموية ومستجدات سوق العمل وبناءً عليه ستقترح الجامعة في هذا الحدث فكرة تأسيس مشروع البحث العلمي وكيف ستفعّل من خلاله شراكاتها المتنوعة مع جامعات وكليات مرموقة عالميًا لطرح برامج درجة الماجستير في كلياتها الثلاث الأعمال والهندسة وكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية. ولفتت إلى أن لدى الجامعة مبادرات جديدة من أهمها العمل حاليًا على إقامة شراكة جديدة مع كلية IE للأعمال (انستيتيوت دي إمبريسا) في أسبانيا لإقامة برنامج درجة الماجستير في إدارة الأعمال واتفاقية أخرى مع المعهد العالي للأعمال في بيروت وكلية روتردام للإدارة في جامعة إراسموس لإقامة برنامج الماجستير التنفيذي في الإدارة المالية الإسلامية باللغة الإنجليزية . وأفادت أن جامعة عفّت بجدة هي أول تجربة سعودية في مجال التعليم العالي الأهلي غير الربحي للنساء وهي تحمل اسم الأميرة عفت الثنيان آل سعود حرم جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز - رحمهما الله – عام 1419 ه / 1999م حيث تم إطلاق اسم سموها على الجامعة تيمنًا بدورها الرائد وحرصها على النهوض بتعليم المرأة وإلحاقها بركب التنمية والانخراط في خدمة المجتمع واستمرارًا لهذا الدور الريادي وحرصًا من سموها على تقديم مستوى راق من التعليم في هذه الكلية ودعمًا لما تقوم به مؤسسة الملك فيصل الخيرية من جهود عظيمة في ميدان دعم التعليم. وأشارت إلى أن الأميرة عفت -رحمها الله- أهدت هذه الكلّيّة إلى مؤسسة الملك فيصل الخيرية لتكون جهازًا من أجهزتها وليتولى رعايتها أبناؤها من بعدها. وافتتحت الكلية في ذلك الوقت على مساحة شاسعة تتميز بحرم جامعي مزود بأحدث مرافق الخدمات التعليمية الأساسية والمساندة والأنشطة الطلابية من ثقافية واجتماعية ورياضية وتشمل مباني حرم الكلية على الفصول الدراسية العامة والمتخصصة وتتضمن الفصول الدراسية ذات التقنية العالية أفضل وسائل التقنية وأحدثها لضمان تعلم سريع واتصال مبدع كما يتوفر في حرم الكلية مطعم وسكن للطالبات الراغبات في السكن لديها مجهز بكامل المرافق والتقنيات والخدمات المطلوبة للدارسة. //يتبع// 1811 ت م