يعقد عدد من كبار المسئولين الأوروبيين وزعماء ست دول شرقية متاخمة لروسيا لقاء على مستوى القمة يوم غد الخميس في العاصمة التشيكية براغ بهدف إطلاق ما يسمى بالشراكة الشرقية الاوروبية. وهذا اللقاء يعد أول اجتماع من نوعه بين التكتل الأوروبي الذي يضم سبعا وعشرين دولة وبين كل من أرمينيا وجورجيا وأذربيجان ومولدافيا وروسياالبيضاء وأوكرانيا. وقالت المفوضية الاوروبية في بروكسل اليوم إن رئيسها خوزيه بارزو سيحضر هذه القمة إلى جانب عدد من مفوضي الاتحاد الأوروبي المكلفين بالعلاقات الخارجية و شؤون تمدد التكتل شرقا. ويأتي انعقاد القمة في وقت تصاعدت فيه وتيرة التوتر بين موسكو والدول الغربية بسبب خلافات وتحديدا بشان إدارة الأوضاع في الدول المتاخمة لروسيا. ولم تبد السلطات الروسية معارضة قوية للخطط السابقة لتمدد الاتحاد الأوروبي على عشر من الدول الشرقية التي كانت تدور في فلكها إلا أنها أوضحت الأسبوع الماضي إن التوجهات الجديدة تجاه الدول الست المعنية بقمة الخميس لا يوجد ما يبرر لها. وتخشى روسيا من وجود خطة أطلسية أوروبية مشتركة وغير معلنة لإحكام السيطرة الاقتصادية والأمنية على محمياتها السابقة. وأعلنت أرمينيا إنها تقاطع مناورات حلف الناتو في جورجيا والتي بدأت اليوم ولكنها شددت في نفس الوقت على مشاركتها في قمة براغ لإطلاق الشراكة الشرقية مع الاتحاد الأوروبي. ومراعاة لموقف روسيا فقد أعلن العديد من قادة التكتل الأوروبي عن عدم حضورهم لقمة براغ ومن بينهم رئيس الوزراء البريطاني غوردون بروان ورئيس الوزراء الاسباني خوزيه ثاباتيرو والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. ولكن المستشارة الألمانية انجيلا ماركيل قررت حضور المؤتمر إلى جانب رئيسي وزراء السويد وبولندا وهما الدولتان اللتان تقفان وراء خطة الشراكة الشرقية. // يتبع // 1738 ت م