أوضح وكيل وزارة التجارة والصناعة لشئون الصناعة الدكتور خالد بن محمد السليمان أن الوزارة لم توقف تصدير الحديد خارج المملكة بشكل مطلق وإنما عملت على إعادة ترتيب التصدير للمحافظة على احتياج السوق المحلي من الحديد وبخاصة حديد التسليح. وقال السليمان في لقاء صحفي لدى حضوره مؤخراً حفل توقيع اتفاقية بين شركة حديد الراجحي والبنك السعودي الفرنسي لإعادة هيكلة وترتيب التمويل اللازم لإنشاء مصنع جديد لإنتاج الحديد الأسفنجي بطاقة 8ر1 مليون طن سنوياً وتركيب مصنع لإنتاج الأسياخ الحديدية المدرفلة المرنة // إن الوزارة تتابع وضع مصانع الحديد والسوق لم تصل إلى خيار بيع أي من مصانع الحديد // مؤكداً في الوقت نفسه أن الوزارة حرصت أثناء أزمة نقص الحديد على استيفاء حاجة السوق السعودية من حديد التسليح بشكل خاص. وأضاف وكيل وزارة التجارة والصناعة لشئون الصناعة // أن الوزارة لم تقف مكتوفة الأيدي تجاه عمليات إغراق السوق بل عملت على التأكد من مطابقة الحديد المستورد للمواصفات السعودية بحيث لم يدخل للسوق السعودي أي حديد غير مطابق للمواصفات // مؤكداًَ أن صناعة الحديد في المملكة أمامها مستقبل واعد وتعد سنداً قويا للتنمية الصناعية التي نطمح إليها . من جانبه أوضح رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة مصنع حديد الراجحي المهندس عبدالعزيز بن صالح العبودي أن العمل يجري حاليا في مشروع مصنع الحديد الأسفنجي للحصول على مخصصات الغاز من شركة أرامكو السعودية مبيناً أنه يجري أيضا التخطيط لإنشاء وحدة صناعية في منطقة الخمرة الصناعية بجدة لقضبان الأسياخ الحديدية لافتا إلى أن هذا الموقع يستوعب حاليا مرافق شركة الراجحي للحديد . وفيما يتصل بمصانع صهر الحديد بجدة التابعة للشركة أوضح العبودي أنها تنتج كتلا حديدية بطاقة إنتاجية تصل إلى 850 ألف طناً في العام كما أن مصانع حديد التسليح المدرفل تعمل بطاقة إنتاجية تصل إلى 750 ألف طن في العام. وأوضح العبودي أن هناك 30 شهراً لبدء إنتاج مصنع الأسياخ الحديدية الذي يتوقع أن تصل طاقته الإنتاجية في العام 300 ألف طن في لفائف الأسلاك وقضبان حديد التسليح على شكل لفات، و 750 ألف طن من حديد التسليح على هيئة قضبان مستقيمة، مشيرا إلى هدف الإنتاج يبلغ مليون و31 ألف طن في العام من الكتل الحديدية من الكتل الحديدية. وبين العبودي أن تكلفة مصنع الأسياخ الحديدية تقدر ب 307 ملايين دولار في المرحلة الأولى للتوسع على أن تتبعها مرحلة ثانية لإنتاج حبيبات الحديد الأسفنجي بطاقة تصل إلى مليون و 800 ألف طن سنويا وبتكلفة 400 مليون دولار. ولفت النظر إلى أن الشركة أكملت بنجاح عملية إعادة هيكلة المجموعة بالكامل حيث انتقلت الملكية من ملكية أشخاص إلى ملكية شركات وهي في طريقها للتحول من شركة عائلية إلى شركة مساهمة عامة وقال // في هذا الاتجاه تتجه الشركة أيضا لعمليات الاستحواذ داخل وخارج المملكة // مشيراً إلى أنها قطعت نصف مشوارها في هذا الاتجاه حيث تم تشكيل فريق خبراء لدراسة وتحليل كافة فرص الاستحواذ والشراء الممكنة داخل المملكة وخارجها بهدف اقتناص فرص جديدة. // انتهى // 1353 ت م