قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بأن مباحثاته مع الرئيس المصري حسنى مبارك اليوم تركزت حول تنسيق المواقف المصرية والفلسطينية والعربية وبخاصة قبيل زيارة الرئيس مبارك المرتقبة للولايات المتحدة خلال الشهر الجاري وكذلك زيارته لواشنطن . وأضاف أبو مازن في تصريح صحفي عقب المباحثات بأنه قد تم ترتيب أمور الشعب الفلسطيني بشكل جيد جدا فيما يتعلق بالمواقف التي سيتم طرحها على الرئيس الأمريكي أوباما وإدارته الجديدة حتى يكون هناك تناغم كامل في الموقف العربي خاصة وأن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني كان قد زار واشنطن مؤخرا وطرح الرؤية العربية معربا عن أمله في أن تسفر هذه السلسلة من اللقاءات رفيعة المستوى عن نتائج إيجابية. وأوضح أن الجانب العربي يريد أن يقدم مشروعا متكاملا لحل قضية الشرق الأوسط ككل ليس فقط القضية الفلسطينية وإنما كل ما يتعلق بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية مشيرا إلى أنه طرح أيضا خلال اللقاء مع الرئيس المصري موضوع الحوار السياسي الفلسطيني مع الجانب الإسرائيلي وما سيتم طرحه في هذا الخصوص على الحكومة الإسرائيلية الجديدة. وقال// إننا كجانب فلسطيني وعربي قد أكدنا على أننا نريد من إسرائيل أن تقبل حل الدولتين وأن توقف كل الأنشطة الاستيطانية وبالذات مايجري في القدس وليس الاستيطان فحسب بل ماتسعى إليه إسرائيل من محاولات لتقسيم الضفة الغربية والحفريات التي تقوم بها إسرائيل في القدس وغيرها // .. مشددا على أنه يتعين على إسرائيل بمقتضى خطة خريطة الطريق ضرورة أن تزيل كل البؤر الاستيطانية التي أقيمت في السنوات الأخيرة وأن تفتح الحواجز التي وصل عددها لنحو 620 حاجزا وأن تسهل حياة الفلسطينيين. وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن هذا هو الموقف الذي أعلنه بشكل علني وسيؤكده من جديد لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وكذلك للرئيس الأمريكي أوباما مبينا أنه عندما يتحدث مع الرئيس الأمريكي حول هذه المسألة /فإننا في الواقع أنما نتحدث بطريقة تتوافق مع ماسمعناه من موقف أمريكي وبخاصة مايتعلق بضرورة وقف الاستيطان بما في ذلك ما يسمى النمو الطبيعي وفقا لما جاء في البند الأول من خطة خريطة الطريق/. وقال محمود عباس // إنه من المعروف أن خطة خريطة الطريق ترتب التزامات على الجانب الإسرائيلي وأخرى على الجانب الفلسطيني مؤكدا أن الجميع يعرف أن الجانب الفلسطيني قد قام بكل ما عليه من التزامات وفق هذه الخطة من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني وبالتالي فإن الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي//. // يتبع // 1343 ت م