واصلت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم متابعتها لأنباء التوتر في منطقة وادي سوات شمال غربي البلاد مع استمرار عمليات النزوح الجماعي التي طالت مئات الآلف من سكان تلك المناطق هروباً من شبح الحرب الذي بدأ يخيم في السماء بعد عودة انتشار مسلحي طالبان في معظم مناطق سوات وحشد الجيش الباكستاني قواته هناك لشن عملية شاملة ضد المسلحين. وحذرت الصحف من خطورة الوضع في سوات بعد انتهاك المسلحين لاتفاق السلام واستئنافهم لأعمال العنف مرة أخرى والاعتداء على الأملاك الحكومية، مع مخاوف عودة التوتر في باقي المدن كردة فعل للعمليات العسكرية التي تشنها قوات الجيش هناك. ولفتت الصحف إلى موقف المعارضة التي انقسمت في رأيها إزاء التصعيد العسكري ضد طالبان في مناطق سوات فمنها من يرى أن الحكومة تعجلت ولم تعط اتفاق السلام الوقت الكافي لتحقيق السلام ومنها من يرى أنه يجب على الحكومة القضاء فورا على المسلحين دون منحهم فرصة بناء قوتهم مرة أخرى بذريعة اتفاق السلام. كما أبرزة الصحف أنباء الهجوم الانتحاري الذي استهدف نقطة تفتيش أمنية في منطقة القبائل بالقرب من مدينة بيشاور والذي أسفر عن مصرع طفلين وستة جنود وعدد من المدنيين مع وجود أكثر من أربعين مصاباً فيما لقي جنديان وخمسة عشر مسلحاً مصرعهم في اشتباكات جرت بين الطرفين في مقاطعة مهمند بمنطقة القبائل. وتناولت أنباء الزيارة التي يقوم بها الرئيس الباكستاني في الوقت الحالي للولايات المتحدةالأمريكية لإجراء سلسلة من المباحثات مع المسؤولين الأمريكيين والمشاركة في القمة الثلاثية الأمريكية الباكستانية الأفغانية لبحث مستجدات الحرب الجارية على الإرهاب في المنطقة. وسلطت الضوء على تصريحات المسؤولين الأمريكيين المتكررة حول سلامة الأرصدة النووية الباكستانية وخشية وقوعها في أيدي المسلحين مع تكرار المسئولين الباكستانيين تأكيدهم حول سلامتها. وأوردت أنباء تبرئة محكمة الاستئناف العليا في كراتشي يوم أمس شخصين حكم عليهما بالإعدام لتورطهما في التخطيط للهجوم الانتحاري الذي أودى بحياة 11 مهندساً فرنسيا في عام 2002 في مدينة كراتشي وذلك لعدم وجود دليل قاطع يؤكد صلتهما بالهجوم. //انتهى// 0922 ت م