استجوب خبراء في حقوق الإنسان تابعون للأمم المتحدة مسئولين إسرائيليين اليوم بشأن تعرض مئات المعتقلين الفلسطينيين للتعذيب على أيدي قوات الاحتلال في السنوات الأخيرة. كما استجوبت لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة والمشكلة من عشرة خبراء مستقلين وفدا إسرائيليا بخصوص وجود منشأة اعتقال واستجواب سرية تعرف باسم / المنشأة 1391 /. وأوضح عضو اللجنة فرناندو مارينو منينديز وهو أسباني إلى أن اتفاقية مناهضة التعذيب التي صدقت عليها إسرائيل تنص بشكل محدد على أن التعذيب لا يمكن أن يبرره شيء حتى في أوقات الحرب أو الطواريء. وعبر أيضا عن قلقه من أن القانون المحلي الإسرائيلي لا يزال لا يتضمن تعريفا لجريمة التعذيب يعبر عن كل البنود المقررة في الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ عام 1987م. وأضاف مستشهدا بمعلومات مستمدة من نشطاء ووسائل الإعلام أن نحو 600 شكوى بشأن التعرض لسوء المعاملة أو التعذيب قدمت بين عامي 2001م و2006م لكن لم يتابع أي منها. وسألت فيليس جاير وهي خبيرة أمريكية من أعضاء اللجنة عن سبب عدم تسجيل عمليات الاستجواب التي يقوم بها جهاز الأمن الإسرائيلي على شرائط صوتية أو مصورة. ولمحت إلى أن من بين أسباب تراجع عدد الشكاوى أنه لم يجر تحقيق جنائي واحد في أي من مثل تلك الحالات. وأثار أعضاء آخرون باللجنة وجود منشأة الاعتقال والاستجواب السرية واستشهدوا بحكم للمحكمة العليا الإسرائيلية أيد عدم إمكان إجراء أي عمليات استجواب لنشطاء هناك. وأشارت اللجنة التي فحصت سجل إسرائيل آخر مرة في نوفمبر 2001م إلى معلومات تفيد تعرض معتقلين فلسطينيين للتعذيب أو سوء المعاملة على أيدي مسئولي الأمن والشرطة الإسرائيليين آنذاك وحثت إسرائيل على منع الانتهاكات. وعلى صعيد منفصل قال مسئولون إن فريقا من المحققين في شئون حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة يبحث في الغزو الإسرائيلي لقطاع غزة في أواخر ديسمبر ويقوده ريتشارد جولدستون مدعي جرائم الحرب السابق في المنظمة الدولية مجتمع لمدة أسبوع في جنيف قبل زيارة مزمعة للمنطقة. وتقول منظمة فلسطينية لحقوق الإنسان إن 1417 فلسطينيا بينهم 926 مدنيا قتلوا في المعارك التي دارت بالقطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية / حماس / ، وتشكك إسرائيل في صحة تلك الأرقام. // انتهى // 0121 ت م