أوضح معالي رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهير عبدالحفيظ نواب أن الحرات تحيط بالمدينةالمنورة من جهة الشرق والجنوب والغرب مشيرا إلى أنه قد ثار في المدينةالمنورةبركان تاريخي سنة (654)ه . وأفاد أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ركزت على دعم الجهات ذات العلاقة بالزلازل والبراكين حيث تم توحيد جميع المراصد تحت مظلة هيئة المساحة الجيولوجية السعودية وأن في المملكة 57 محطة رصد منتشرة في أنحائها وفي هذا العام سينضم إليها 20 مرصدا جديدا , وسيتبعها المزيد من المراصد وصولا إلى 100 مرصد خلال الخطة الخمسية الحالية . كما أكد معالي أمين منطقة المدينةالمنورة المهندس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الحصين جاهزية واستعداد الأمانة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة في التعامل مع أي طارئ لاسمح الله . جاء ذلك في ندوة علمية نظمتها الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة الليلة الماضية بحضور أكثر من ألفي شخص بعنوان / زلازل وبراكين المدينةالمنورة بين الحقيقة والشائعة / شارك فيها معالي الدكتور زهير عبد الحفيظ نواب رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية والأستاذ الدكتور زغلول راغب النجار وأدارها الدكتور سليمان الرومي. وشرح الدكتور النجار بأن الأرض تتعرض لمليون هزة أرضية كل عام وأغلبها هزات خفيفة لا يشعر بها الإنسان ولا يستطيع أحد أن يستثني بقعة معينة من الزلازل والبراكين وغيرها من الظواهر الكونية وهي جند من جنود الله يسخرها الله على من شاء متى شاء بقدر ما شاء . وأشار إلى أن الجزيرة العربية محاطة بشبكة من الطفوح المكونة من حمم الصخور البركانية المنصهرة التي تدفقت من باطن الأرض إلى سطحها عبر فوهات بركانية وقد انفصلت الصفيحة العربية عن الصفيحة الإفريقية وتشكل ذلك إخدودا في البحر الأحمر. وأبان الدكتور زهير عبدالحفيظ أن اليابسة عبارة عن سطائح متفرقة تخرج من خلالها البراكين التي هي رحمة إذ لولا أن الله قدرها لانفجرت الأرض مشيرا أن المملكة العربية السعودية بحاجة إلى ثقافة قبول الأمر الواقع الذي نعيشه ففي الماضي لم تكن الأخبار تنتشر بهذه السرعة ولكن الوسائل الحديثة جعلت الناس يعيشون مع الأحداث والزلازل والبراكين التي تعد أحداثا مخيفة لبني البشر. وأوضح أن الزلزال يمكن أن يقع في أي مكان من الأرض وليس بالضرورة كل زلزال ينفجر عنه ثورة بركان. واستدرك قائلا // لكننا في المملكة بحمد الله لسنا في منطقة حزام الزلازل كما هو في اليابان وأندونيسيا وغيرها من الدول التي اعتاد أهلها كثرة الزلازل والبراكين //. // انتهى // 2113 ت م