بدأ وزراء الخزانة والمال لدول التكتل الأوروبي سلسلة من الاجتماعات في بروكسل تستغرق ثماني وأربعين ساعة وتخيم عليها بشكل رئيس سبل تحسين تنسيق تحرك حكوماتهم في مواجهة الأزمة المالية والنقدية. ويدرس الوزراء أيضا الخطوط العريضة لموازنة التكتل لعام 2010م. وانطلقت الاجتماعات على مستوى منطقة اليورو التي تضم 16 دولة وبرئاسة رئيس وزراء لكسمبورغ جان كلود جونكر الذي يتولى رئاسة منطقة اليورو وفي وقت تجري فيه شائعات بشان احتمال استقالته من هذا المنصب. وتأتي هذه الاجتماعات بعد ساعات من نشر المفوضية الأوروبية وهي الجهاز التنفيذي للتكتل لجملة من التوقعات المتشائمة بشان أداء الاتحاد الأوروبي اقتصاديا ونقديا خلال الفترة الممتدة لعامي 2009م و2010 م وتلويحها بوجود مخاطر لتسجيل انهيار فعلي لسوق العمل الأوروبية وما يمثله ذلك من آفاق سلبية شائكة لمجمل حكومات الاتحاد. وحذر مفوض شؤون النقد يواخين المونيا قبل انطلاق أعمال المجلس الوزاري الأوروبي لشؤون الخزانة والمال انه وبدون التزام بتنسيق فعلي لمجمل السياسات الاقتصادية للدول الأعضاء فان لن يتم تسجيل تحسن يذكر لوضعية الاقتصاد الأوروبي. وقال المونيا انه لا يستبعد الركون إلى خطط إنعاش إضافية ولكنه يجب ان تكون على الصعيد الأوروبي وبشكل منسق. وقال ان قمة الاتحاد الأوروبي المقررة نهاية شهر يونيو المقبل ستحسم دون شك هذه المسألة ولكن المصاعب التي تواجه موازنات العديد من الدول تحد بشكل كبير من هامش تحرك التكتل الأوروبي في هذه المرحلة. //انتهى// 1708 ت م