اكدت منظمة العفو الدولية اليوم إخفاق الرئيس الأمريكي باراك أوباما في تنفيذ وعوده بشأن حقوق الإنسان بعد مرور المائه يوم الأولى في منصبه. وعن تقييمها لسياسات أوباما قالت المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان ومقرها لندن إن الحكومة الأمريكية أرسلت رسائل مختلطة بشأن جهودها في محاربة الإرهاب وقدمت وعودا بالتغيير بإجراءات عمل محدودة. وتربط المنظمة الدولية اتهامها بالفشل في المضي قدما في سجل حقوق الإنسان بالقرار الأمريكي في عدم مقاضاة وكلاء وكالة الاستخبارات المركزية الذين استندوا إلى نصيحة قانونية من وزارة العدل في القيام بواجبهم حتى لو ارتكبوا بشكل واضح عمليات تعذيب. وقالت الأمينة العامة للمنظمة الحقوقية ايرين خان في التقييم //هذا يرقى إلى منح الحصانة إلى بعض المسئولين عن أعمال التعذيب وانتهاك القانون الدولي// وأضافت //توجد بعض التطورات الإيجابية الهامة//. وقالت خان إن إغلاق معسكر الاعتقال في خليج جوانتانامو المخطط له بنهاية العام الجاري كما أعلن أوباما والوعد بإنهاء مراكز الاعتقال السرية التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية والكشف عن أسرار إدارة بوش أمور تلقي ترحيبا كبيرا. وأضافت الإغلاق والكشف لن يكتملا حتى تقدم الحكومة الأمريكية على إنهاء كل مراكز الاعتقال غير القانونية وتقديم كل المسئولين عن عمليات التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة الأخرى التي ارتكبت إبان عهد بوش للمثول أمام العدالة وتقديم المعالجة الحقيقية للضحايا. وانتقد التقرير أيضا فشل إدارة أوباما حتى في اتخاذ خطوات جوهرية لضمان وجود محاسبة عن انتهاكات حقوق الإنسان واسعة النطاق المرتبطة بما يسمى الحرب على الإرهاب في ظل إدارة بوش السابقة. // انتهى // 2314 ت م