أكّد نائب رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمكة المكرمة الدكتور عبدالله بن عمر نصيف أن المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات أسهمت في اتساع ونشر دائرة كتاب الله عالمياً ، فقد أحدثت تطوراً كبيراً في مستويات المتسابقين من حيث التلاوة والتجويد والترتيل والتفسير ، كذلك بما تحقق للمسابقة من تطورات على كافة المستويات سواء أكان على صعيد مستويات المتسابقين ، أم على الصعد الأخرى كالنواحي التنظيمية والبرامج الدعوية والمسابقات الثقافية المصاحبة لفعاليات المسابقة كما أصبح امتداد هذه المسابقة إلى جميع ربوع العالم العربي والإسلامي الذي جعل الشباب يتنافسون عملا بقول الله تعالى { وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ } ، إضافةً إلى أنها أسهمت في تشجيع الدول الإسلامية الأخرى على تنظيم مسابقات مماثلة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي ، وأسهمت كذلك في زيادة عدد الطلاب المقبلين على تحفيظ كتاب الله الكريم ، وزيادة قارئيه مع تجويده وتفسيره ، وارتقاء المستوى العلمي والقرآني لهم من سنة إلى سنة . وقال بمناسبة قرب انطلاق فعاليات المسابقة // تعد المسابقات التي تنظم محلياً وإقليمياً ودولياً لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويده وتفسير معانيه ، أشرف ميادين التسابق والتنافس في الخيرات ، وهي التي ساهمت بحمد الله تعالى في تخريج جيل من الحفظة الذين يقومون بإمامة المصلين، بل وكانت وراء تخريج أصحاب الأصوات الندية والشجية في تلاوة كتاب الله ، من أئمة الحرمين الشريفين وأهم المساجد ولتفعيل دور هذه المسابقات يجب الاهتمام بالجهات القائمة عليها ، ورصد الجوائز المجزية للفائزين ، والتوسع في إنشاء حلق وجمعيات التحفيظ التي تستقطب النشء لحفظ القرآن الكريم //. وأكد أن جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز أسهمت في حفز الجمعيات على زيادة الاعتناء بالقرآن الكريم ، والاهتمام بحفظته من البنين والبنات، وتنمية قدرات التلاوة والحفظ والتجويد لديهم ، حتى يتمكنوا من نيل رضا الله - سبحانه وتعالى - بحفظ كتاب الله . وأوضح الدكتور نصيف أن الطلاب المشاركين في هذه المسابقة استفادوا استفادة عظيمة أثناء هذه المسابقة ، من حيث الاحتكاك ورؤية التجارب والنماذج الأخرى وزيارة الحرمين الشريفين ، وكذلك أثناء مشاركة زملائهم في التنافس الشريف في حفظ كتاب الله تعالى ، ولقد حققت المسابقة الثمار المرجوة منها ، وعادت فائدتها على الطلاب أنفسهم من حيث الحفظ والمراجعة وشحذ الهمم والتنافس مع الأقران والاستفادة من الأخطاء ورؤية النماذج الفذة وأصحاب القدرات العالية ومحاولة الوصول إلى ما وصل إليه أولئك ومنافستهم في باب من أعظم أبواب الخير وأشرفها ، وعادت الفائدة على الجمعية ذاتها من حيث المقارنة بالجمعيات الأخرى وما توصلت إليه تلك الجمعيات وكذلك الاستفادة من خبرات الآخرين . // انتهى // 0900 ت م