انطلقت اليوم فعاليات منتدى نقاء الأول الذي تنظمه الجمعية تحت شعار (مكافحة التبغ خبرات وتجارب عالمية ومحلية) بفندق ماريوت الرياض خلال الفترة من 24-26 ربيع الآخر الجاري . وبدأت جلسات البرنامج العلمي للمنتدى بشرح التجارب الخارجية في الدول الأوربية والأمريكية في مكافحة التبغ حيث طالب الدكتور مصطفى كمل الدين بضرورة نشر أرقام وإحصائيات الوفيات في الدول التي تسعى لمحاربة التبغ ومن ثم نشر نسبة إحصائية المدخنين منهم لكي تكون رادعا وموجها ومعالجا للغير لكي يبتعدوا عن هذه الآفة . وبين كمال الدين في ورقته التي كانت بعنوان العبء المرضي لمدخني الشيشة أن الشيشة أكثر ضررا وفتكا من التدخين بالسجائر موضحا أن كمية التبغ في السيجارة الواحدة يعادل 1-2 جرام فيما تبلغ كمية التبغ في الشيشة عند استخدامها عدة مرات في اليوم الواحد من 4-8 جرام لكل حجر. من جانبه طالب الدكتور جمال باصهي وسائل الإعلام بتبني الجوانب التوعوية التي تحذر من استخدام وتعاطي التبغ مشددا على أهمية قيام وزارة الصحة بتكثيف الجهود من خلال الحملات التوعوية التي تحذر من التدخين وتبين مخاطره . وأضاف باصهي في ورقة عمل قدمها خلال المنتدى بعنوان التجربة الأمريكية في مكافحة التبغ عبر وسائل الإعلام أن أهمية التركيز في اختيار توقيت الحملة والإعلانات المخصصة لها تعتبر النجاح الأكبر لأي مشروع مطالبا بان تكون إعلانات مكافحة التدخين عبر وسائل الإعلام من خلال البرامج التي تحظى بمتابعة جماهيرية كوقت المباريات الحاسمة والدوريات العالمية التي تحظى بمتابعة شريحة كبيره من المتابعين. وأكد الأستاذ ايان جراي في ورقة بعنوان التجربة البريطانية أن استمرار الحملات المكافحة وتعدد أساليبها الحق شركات التبغ خسائر مادية كبيرة تقدر بمئات الملايين موضحا انه انخفضت نسبة المبيعات لهذه الشركات والتي حدا الأمر يبعضها لتحويل محلاتهم من بيع التبغ إلى محلات لتقديم القهوة ، وأكد أن المملكة في حال استمرارها على هذه الحملات ستصبح خالية من التدخين. وقدم في ورقته شرحا للتشريعات التي سنتها الحكومة البريطانية لحملات المكافحة مبين أن 97% من السكان التزموا بهذه التشريعات . وطالب المتحدث البريطاني ايان ان يكون شعار منع التدخين متواجدا في جميع لاماكن العامة والإدارات الخدمية ، مضيفا بقوله أننا لنريد أن يكون هناك شرطة لمطاردة المدخنين ولكن نريد إن تكون هناك رقابة صارمة على منع المدخن من التدخين في الأماكن العامة والتي تضر بالإنسان والبيئة على حدا سواء. وبين المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين في وزارة الصحة الدكتور ماجد المنيف إن المملكة خطت خطوات واثقة نحو مملكة خالية من آفة التبغ من خلال التوعية الصحية وسن الأنظمة والتشريعات الرادعة وانتهاء بالخدمات العلاجية . وأضاف في ورقة عمل قدمها بعنوان الدور المأمول لبرنامج مكافحة التدخين في وزارة الصحة إن برامج التوعية أخذت أساليب عده وحديثه أكثر تأثيرا من خلال المشاركة في الأنشطة المدرسية وتقديم رسائل عن أمراض السرطان وعلاقته بالتدخين ، موضحا أن الدور لم يقتصر على التوعية والتحذير بل امتد إلى إقامة عيادات لمعالجة من أصيب بتعاطي التدخين . وأشاد خلالها بفكرة المدن الصحية والتي بدأت تنتهجها بعض مدن ومحافظات المملكة والتي خلت من التدخين متمنيا أن تعمم هذه المشاريع على جميع مناطق المملكة. // انتهى // 1749 ت م