بدأت اليوم بمدينة الدارالبيضاء المغربية أعمال الاجتماع الثاني والثلاثين لاتحاد البورصات العربية الذي ينعقد حول موضوع / مستقبل البورصات العربية وطرق اندماجها الاقتصادي والمالي / بمشاركة رؤساء البورصات العربية ورؤساء شركات الإيداع والقيد المركزي وهيئات تنظيم الأسواق المالية وغيرهم من الفاعلين في الأسواق المالية ويناقش الاجتماع الذي يستمر يومين التدابير الواجب اتخاذها لمواجهة انعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية على الأسواق العربية وبلورة الحلول الملائمة لتجاوز هذه الانعكاسات, فضلا عن بحث سبل تحقيق الاندماج بين البورصات العربية. وفي افتتاح الاجتماع, أبرز الأمين العام لاتحاد البورصات العربية فادي خلف تأثير الأزمة العالمية على الأسواق العربية, موضحا أن البورصات العربية خسرت حوالي600 مليار دولار منذ بداية العام 2008م. وأشار خلف إلى أن تأثير الأزمة على البورصات بالمنطقة تفاقم إثر التراجع الملحوظ في أسعار النفط, مضيفا أن مؤشرات البورصات انخفضت ب15 ر5 في المائة مقارنة مع المعدل العالمي وهي مع ذلك نسبة لا تختلف عن النسب المسجلة في البلدان الواعدة. ودعا خلف بهذا الخصوص إلى وضع آليات و ميكانيزمات للوقاية والتنظيم والإصلاح حتى تتمكن المؤسسات المالية العربية من استباق أية مخاطر واتخاذ التدابير الضرورية لمواجهتها. وتجدر الإشارة إلى أن اتحاد البورصات العربية, الذي يوجد مقره ببيروت ويضم في عضويته 15 بلدا وهيئات تنظيم السوق وست شركات مركزية للمقاصة وللإيداع و25 عضوا تابعا, تأسس في 1978م لتعزيز وتطوير علاقات التعاون والتنسيق المشترك بين المؤسسات الاقتصادية العربية وتشجيع الاستثمار بالمنطقة. // انتهى // 2314 ت م