تحتضن العاصمة الجزائرية يومي 20 و21 أبريل الجاري فعاليات المعرض الدولي الأول للاتصالات والأنترنت بمشاركة أكثر من 100 شريك ومتعامل في هذا المجال الحيوي والإستراتيجي يمثلون مختلف الهيئات الجزائرية المختصة فضلا عن المؤسسات العربية والأوروبية ذات الصلة. وحسب المشرفين فإن تنظيم هذه التظاهرة يأتي بالتوازي مع التطورات التي يعيشها قطاع الاتصالات في الجزائر والذي يشهد استثمارات ضخمة ساهمت بشكل كبير في تقليص عدد العاطلين عن العمل فضلا عن إسهامها في تمويل خزينة الدولة بموارد مالية جديدة . ويهدف المعرض في المقام الأول إلى تطوير السوق الإلكترونية بالجزائر وتبادل التجارب والخبرات مع الشركاء الأجانب الذين يملكون خبرة كبيرة في مجال الاتصالات والأنترنت والهواتف المحمولة. وبالتوازي مع فعاليات المعرض سيشارك ما يربو عن 150 خبيرا في الملتقى الدولي حول الإنترنت والاتصالات الذي سيتناول طيلة يومين جملة من المحاور العلمية والتقنية ذات الصلة بهذا المجال العلمي الدقيق وانعكاساته الإيجابية على اقتصاديات الدول وعلى الحياة الاجتماعية عموما. كما سيتناول المشاركون قضايا التجارة الإلكترونية وعلاقتها بالجانب الأمني وكذا عملية الدفع الإلكتروني إلى جانب تنظيم الإدارة الإلكترونية لخدمة المواطن في الجزائر ومكافحة الجرائم الإلكترونية وغيرها من المواضيع . يشار إلى أن تعميم استعمال التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال شهد تقدما ملموسا في السنوات الأخيرة بهدف تعجيل استخداماته في مختلف مجالات الحياة وقد شهدت سنة 2008 انخفاض تسعيرة الإنترنيت بنسبة 20 بالمائة كما انتقلت الكثافة الهاتفية من 6 بالمئة سنة 2000 إلى 92 بالمائة سنة 2008 منها 10 بالمائة بالنسبة للهاتف الثابت. //انتهى// 1305 ت م