برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير تنطلق يوم غد السبت فعاليات المنتدى العالمي للعمل للتطوعي 2009م بأبها , الذي ترعاه مؤسسة الملك خالد الخيرية . وأكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت عبد الرحمن الفيصل المديرة العامة لمؤسسة الملك خالد الخيرية ، أن أهمية المنتدى تنبع من كونه يركز على مؤسسات العمل الخيري والإنساني التي تشكل قطاعاً مهماً في المجتمعات اليوم، متوقعة أن يسهم في تناقل الخبرات العالمية للمؤسسات والجمعيات الخيرية في المملكة. وقالت // إن مثل هذا المنتدى من شأنه أن يرتقي بالعمل الخيري، ويقفز به إلى مراحل متقدمة // ، مشيرة إلى أن المشاركين في المنتدى هم من المهتمين في هذا المجال محليا وإقليميا وعالميا. وبيّنت سمو المديرة العامة لمؤسسة الملك خالد الخيرية أن العمل التطوعي يعد دافعا أساسيا من دوافع التنمية بمفهومها الشامل اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا، ودليلا قويا على حيوية المجتمع واستعداد أفراده للعطاء. وشددت على دور القطاع الخيري والتطوعي في مجال التنمية من خلال المشروعات الخدمية التي يقوم بها لخدمة المجتمع عبر منظومة متكاملة من البرامج التنموية والخدمية والثقافية، مؤكدةً على أهمية تشجيع مساهمة مؤسسات القطاع الخاص وهيئاته على تنمية المجتمع اقتصادياً واجتماعياً وبيئياً. وبيّنت سمو الأميرة البندري بنت عبدالرحمن تنظيم المؤسسة للمنتدى يأتي ضمن أدوار المؤسسة الاجتماعية التي تتبناها لتحفيز المؤسسات الخيرية والتطوعية لتسهم بفاعلية في تحقيق التنمية المستدامة، مضيفةً أن المؤسسة تنظر بشمولية لقضايا التنمية الاجتماعية والتي تعتبر قضية محورية تمس الإنسان في المقام الأول وتنعكس بشكل مباشر على استقرار المجتمع وقوة بنيانه. وتطرقت سموها إلى الدور الكبير الذي تقوم به المؤسسات الخيرية بالتوازي مع جهود الدولة لاسيما في مجالات التنمية وخدمة المجتمع، مشيرةً إلى أن التنسيق يحقق التكامل الوطني المطلوب مما يسهم في سد حاجات المجتمع. ونوهت بالدعم الذي تلقاه مؤسسات العمل الخيري من القيادة الرشيدة وقالت // لا شك أن الاهتمام البالغ الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني / حفظهم الله / بالعمل التطوعي في المملكة خير دافع للمؤسسات الخيرية للعمل بجهد وإبداع أكثر في هذا المجال الحيوي المهم، ولا سيما أن العمل التطوعي رسالة نبيلة متى أخذ مساره الصحيح، وتم إيصال مفهومه إلى كل فرد من أفراد المجتمع // . وأوضحت سمو الأميرة البندري بنت عبدالرحمن أن القطاع التطوعي في المملكة حقق نجاحاً ملحوظا، وأثراً إيجابياً ملموساً في مسيرته، وأنه لا يزال يسعى بخطوات متسارعة لتحقيق المزيد، خصوصاً وهو يشهد ميلاداً لمستقبل واعد، ومكانة أقوى، من خلال سعي الدول للعمل بمفهوم القطاع الثالث كقطاع شريك للقطاعين (الحكومي والخاص)، لافتة النظر إلى أن التطوع بمفهومه الحديث يتضمن جهوداً إنسانية، تبذل من أفراد المجتمع، بصورة فردية أو جماعية، للإسهام في رفعة المجتمع وتلاحم أفراده، وإيجاد روح التعاون والمحبة، إذ أن إسهام المتطوع ذو قيمة عالية وخيرا واسعا وفائدة عظيمة. يذكر أن المنتدى العالمي للعمل للتطوعي يتطرق إلى العديد من المحاور المهمة التي تحتاجها جميع القطاعات التطوعية والخيرية، ويهدف لنشر الوعي بثقافة العمل التطوعي في المجتمع إلى جانب مساندة الحكومة والمؤسسات الاجتماعية في سد فجوة الخدمات المقدمة للمجتمع ودعم ولاء الأفراد للمجتمع وانتمائهم لبلدانهم، كما يسعى لفتح أفاق جديدة في مجال العمل التطوعي ومفاهيم العمل التطوعي ومناقشة التحديات التي تواجه العمل التطوعي وتقديم آليات احترافية لإدارة العمل التطوعي من خلال مهارات التخطيط والإدارة والتسويق والتأهيل، ويتضمن استعراض لعدد من التجارب العربية والدولية المتميزة في العمل التطوعي. وتمنت أن يخرج المنتدى بتوصيات وقرارات تشكل إضافة مهمة للعمل التطوعي في المملكة، بما يحقق أهداف العمل التطوعي من حيث الإسهام والمشاركة البناءة في تنمية المجتمع ورفع مستوى أبنائه. // انتهى // 1703 ت م