في إطار الإستراتيجية التي تنتهجها الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بوادي ليه لتطوير عملها والنهوض بمناشطها لخدمة كتاب الله تعالى وحفظته ، وزيادة أعداد حلقها لتحفيظ القرآن الكريم قامت حديثاً بتأسيس المقرأة الإلكترونية عن طريق شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) والتي لاقت قبولاً كبيراً بفضل الله تعالى . أوضح ذلك رئيس الجمعية الشيخ عيضة بن على العوفي الذي أبان أن الجمعية تحتضن حالياً قرابة 5700 دارس ودارسة ، منهم 2900 طالب ، و2800 دراسة على مختلف المستويات ، مهيباً - في ذات الوقت - بضرورة الاستفادة من التقنية الحديثة لأن ذلك بات أمراً مهماً وواجب على كل الجمعيات الاجتهاد في الوصول إلى أفضل الطرق وأحسن الوسائل لتعليم القرآن الكريم ، ومن ذلك حوسبة جميع الإجراءات ، وعمل البرامج الحاسوبية للشؤون التعليمية والإدارية والمالية ؛ لتسهيل التعامل وتنظيم العمل , ومن وسائل التقنية الحديثة إقامة المقارئ الإلكترونية وتوسيع دائرة نشر القرآن الكريم بفضل الله تعالى . وأبرز الشيخ عيضة العوفي أهمية دعم الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ومساعدتها في أداء رسالتها المنوطة بها لخدمة القرآن الكريم وحفظته بنين وبنات ، وذلك عن طريق توعية المجتمع ودوائره وأفراده بأهمية عمل جمعيات تحفيظ القرآن الكريم وفضل المساهمة معها في إكمال مسيرتها القرآنية ، وتعاون الجهات المعنية لتسهيل إجراءات الدعم والمساهمة في نشر وتحفيظ القرآن الكريم . ورأى رئيس جمعية تحفيظ وادي ليه أهمية أن يتم تأهيل وتدريب الشباب على حسن استخدام التقنيات الحديثة في مقدمتها وسيلة الانترنت ، وعمل الدورات المكثفة لذلك ، وتفعيل إقبالهم عليها بطرق ووسائل الاستخدام الصحيح لها ، وكذلك إيجاد نخبة من المشرفين التربويين الذين يحرصون على سلوكيات الطلاب وحسن تعاملهم مع كتاب الله ومع المعلمين والزملاء وتذكيرهم المستمر بآداب حافظ القرآن الكريم ، إلى جانب ضرورة التركيز على توعية الطلاب والمعلمين والدعوة إلى الوسطية والاعتدال الذي هو منهج النبوة والإسلام والالتفاف حول علمائنا الثقات . // انتهى // 1306 ت م