وظفت الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في جدة التقنية الحديثة لنشر كتاب الله إلى أنحاء المعمورة، عبر نوافذ المقارئ الإلكترونية في «الإنترنت»، التي تنقل المصحف الشريف إلى أي فرد في العالم سريعاً، من دون أي قيود أو حواجز، إذ تمكنت من الوصول إلى أكثر من 5261 مستفيداً ومستفيدة في أكثر من 40 دولة. بداية، شدد رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في جدة المهندس عبدالعزيز حنفي على ضرورة الاستفادة من الخدمات والبرامج التي تقدمها الجمعية من خلال نافذة المقارئ الإلكترونية لتعليم القرآن، مشيراً إلى أن المقارئ تسهم في تعليم القرآن بصورة صحيحة لفئات كثيرة لا يتسنى لها الوصول على مواقع تعليم كلام الله في دول أوروبا والأميركتين. وأفاد حنفي «الحياة» أن المقارئ تمكن حفاظ كتاب الله في أي مكان من الحصول على الأسانيد العالية المتصلة بالرسول عليه الصلاة والسلام ، موضحاً أنها أتاحت قراءة القرآن لفئات لا تستطيع الالتحاق بالحلقات ودور التحفيظ لتعدد مشاغلهم. وقال: «المقارئ تتيح للجميع تعلم القرآن في المنازل وأوقات الراحة، فضلاً عن توفير الفرصة لتعليم النساء وربات البيوت بوسائل منضبطة من دون الحاجة إلى خروجهن من بيوتهن». بدوره، وصف مدير التعليم الإلكتروني بمعهد الإمام الشاطبي التابع للجمعية أيمن ياسين تفاعل الناس مع المقارئ ب «الكبير»، موضحاً أن أعداد المشاركين في المقارئ يزيد على 5261 مستفيداً ومستفيدة، فيما بلغ عدد المجازين في القرآن تسعة أفراد و61 مجازاً في متون التجويد. وبين أن المقارئ غطت أكثر من 40 دولة في العالم، وانضمت إليها أخيراً السنغال وإسبانيا والصومال، لافتاً إلى أن المقارئ ستصبح خياراً لكثير من طلاب القرآن والراغبين في تعلمه، لا سيما من لم يجد مدرساً ومعلماً. وأشار ياسين إلى أن إدارة المعهد تسعى إلى تطوير المقارئ من خلال التوسع في تخصيص غرف خاصة للقراءات العشر، إضافة إلى تخصيص وقت للحفظ والمراجعة والعمل على إنشاء صفحة خاصة بالمقارئ الإلكترونية للتسجيل والمتابعة والتقييم لكل طالب، مبيناً أن المقارئ تستخدم البرامج التي تعمل بتقنيات الاتصال الصوتي، منها برامج الفصول الافتراضية الخاص بالمعهد، وبرنامج البالتوك، وبرنامج إسكاي بي. وذكر أن المقارئ تتميز بتعدد أوقات الإقراء المتوافقة مع ظروف حياة الطلاب المختلفة، فضلاً عن إمكان الإقراء للجنسين في غرف مستقلة تتمتع بالخصوصية الكاملة، إضافة إلى تنوع البرامج التعليمية للتأهيل والتطوير المستمر للمقرئين. يذكر أن عمل المقارئ الإلكترونية يبدأ في الساعة السابعة صباحاً وينتهي في السابعة مساء ، ويصل مجموع ساعات البث المباشر إلى قرابة 16 ساعة يومياً، كما تم تسجيل أكثر من 300 ملف صوتي من دروس المقارئ وسيتم تحويلها إلى مناهج إلكترونية.