استبعد رئيس الهيئة العامة المصرية لسوق المال حدوث انهيارات أخرى لأسهم الأسهم المتداولة بالبورصة المصرية في الفترة المقبلة .. مؤكدا أنها وصلت إلى مستويات يصعب الهبوط بعدها تمثل فرصا ذهبية للاستثمار في ظل بدء تحسن الأوضاع الاقتصادية المحلية والعالمية بعد الأزمة المالية التي عصفت بالاقتصاديات العالمية في الربع الأخير من العام الماضي. وقال سعد في كلمته اليوم أمام افتتاح فعاليات المعرض والمؤتمر الرابع للاستثمار في البورصة المصرية /تريند 2009/ الذي يدور حول الأزمة العالمية وما بعدها إن أسواق المال العالمية تضررت جميعها جراء الأزمة المالية لكنها تضررت بنسب متفاوتة شأنها شأن الاقتصاديات ومنها سوق المال المصرية والاقتصاد المصري وإن كان تأثرنا بالأزمة كان أقل حدة من أسواق أخرى. ولفت النظر إلى أن العالم بدأ يلمس تحسنا في الأوضاع الاقتصادية والتي كانت قد ساءت جراء الأزمة .. موضحا أن استكمال التعافي التام من الأزمة المالية يستلزم التعاون والتكاتف بين كل الدول وليس دولة بعينها سواء أكانت كبيرة أو صغيرة حيث يجب أن يتعاون الجميع لمواجهة آثار الأزمة. وأوضح رئيس الهيئة العامة المصرية لسوق المال أن البورصة المصرية نجحت خلال الشهور الأخيرة في تحقيق ثبات واتزان في مواجهة الأزمة المالية العالمية وتداعياتها وبدأ الكثير من المستثمرين في تعويض أجزاء من خسائرهم .. مشيرا إلى أن المشكلة تمثلت في كثرة المستثمرين قليلي الخبرة في السوق والذين دخلوا سوق المال بعد عام 2005 وهى فترة قصيرة لم يتمكنوا خلالها من اكتساب خبرات كبيرة تجعلهم على دراية بالتعامل مع مثل تلك الأزمات خاصة إنها حديثة عليهم. وقال إن سوق المال المصرية لا تزال حديثة مقارنة بأسواق مال أخرى وهو ما يجعل على عاتقنا وعلى عاتق كافة الممثلين لمنظومة سوق المال ضرورة الاهتمام بدور التوعية والتثقيف للمستثمرين بل وعلى المستثمرين أنفسهم دور كبير في تثقيف أنفسهم .. لافتا إلى أن هناك فرصا كبيرة للنمو في الفترة المقبلة للسوق خاصة بعد أن بينت نتائج أعمال الشركات تحقيقها أرقاما جيدة بعكس المتوقع واتجهت العديد من الشركات لتوزيع أرباح ربما بمعدلات أكبر مما كانت عليه في السنوات السابقة. // انتهى // 2223 ت م