أولت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم اهتماما ملحوظا بالتجربة الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية يوم أمس والتي تم بموجبها إطلاق صاروخ يصل مداه حسب خبراء التسلح إلى 6700 كيلومترا وهو ما يعني قدرة كوريا الشمالية مستقبلا على استهداف هاواي وألاسكا الأمريكيتين. وبالتوازي مع تضارب التصريحات المتعلقة بنجاح التجربة ووضع القمر الصناعي في مداره كما أكدت ذلك بيونغ يانغ أو فشلها كما صرحت بذلك الجارة كوريا الجنوبية وكذا الولاياتالمتحدةالأمريكية فإن الملفت للإنتباه هي ردود الأفعال القوية والمتضاربة والتي صدرت عن مختلف العواصم العالمية. وقد رصدت الصحف مجمل هذه الردود التي تراوحت بين الرفض والإدانة من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية والإتحاد الأوروبي والصمت المطبق كما هو الحال لدى كل الدول الإفريقية والجنوب أمريكية فضلا عما وصفته بعض العناوين الصحفية بالتشجيع الضمني من طرف السلطات الروسية والصينية التي دعت إلى ضبط النفس وإلى التعامل بحكمة ورزانة مع هذا الموضوع وأما الجارتين كوريا الجنوبية واليابان فقد اعتبرتا التجربة الصاروخية تمردا على القانون الدولي وتناقضا صريحا مع قرار مجلس الأمن رقم 1718 الصادر عام 2006 م. وتداولت جل صحف اليوم التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما البارحة بالعاصمة التشيكية براغ والتي أكد فيها أن بلاده لن تتراجع عن مشروع الدرع الصاروخية طالما واصلت إيران برنامجها النووي مضيفا أن البرنامج الإيراني وتجاربها الصاروخية هي تهديد ليس فقط لدول الجوار بل لمناطق عديدة في العالم . ولم يغفل الرئيس الأمريكي تقديم الشكر لدولتي التشيك وبولندا على استعدادهما لاحتضان مشروع الدرع الصاروخية على أراضيهما لمواجهة أي خطر محتمل واصفا سلطات البلدين بالشجاعة والجريئة . وعن تداعيات الوضع السياسي في منطقة الشرق الأوسط كموضوع تقليدي في مختلف الصحف الجزائرية تناولت العديد من العناوين الصحفية مجريات أول اجتماع للحكومة الإسرائيلية الجديدة التي يرأسها اليميني بنيامين نتنياهو وتشمل 30 وزيرا منهم ثلاث شخصيات متطرفة تتحكم في أهم وزارات هذه الحكومة ويتعلق الأمر حسب ذات الصحف بكل من وزير الخارجية اليميني أفيغدور ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا ووزير الداخلية زعيم حزب ساش الديني ثم ثالت الثلاثة وزير الدفاع إيهود باراك زعيم حزب العمل . وتطرقت التحاليل الصحفية للعلاقات السورية الأمريكية من خلال الحديث عن خامس زيارة يقوم بها أعضاء من الكونغرس الأمريكي التقوا البارحة بالرئيس بشار الأسد حيث تناول اللقاء استنادا لما نشرته بعض وكالات الأنباء العالمية تطبيع العلاقات بين البلدين فضلا عن تطورات مسار السلام بالشرق الأوسط إضافة إلى واقع ومستقبل الحوار الفلسطيني الفلسطيني. كما حظي الوضع السياسي في لبنان بمتابعات صحفية متعددة أكدت في مجملها أهمية تعميق المصالحة الوطنية وبناء الحوار بين كافة الأطراف اللبنانية على أسس وطنية الأمر الذي أكده يوم أمس زعيم تيار المستقبل النائب سعد الحريري في تصريح له قال فيه إن ما يعانيه لبنان اليوم هو العلة الطائفية وتحويل الدولة إلى انقسامات طائفية ومذهبية وتغليب المصلحة الخاصة للطوائف على مصلحة الدولة فضلا عن عرقلة الدولة كي لاتبسط سيادتها الأمنية والسياسية على كامل الأراضي اللبنانية . //انتهى// 1322 ت م