تواصلت اليوم نشاطات حملة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للتوعية بإعاقة التوحد في مناطق المملكة التي أعلن انطلاقتها صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية للتوحد أمس الأول بمناسبة اليوم العالمي للتوحد حيث يُقدر عدد من يعانون من التوحد في المملكة نحو 130 ألف شخص . وشملت النشاطات خلال الأسبوع الأول من شهر ابريل في كل من الرياضوجدة والدمام ومكة المكرمة والمدينة المنورة نشاطات تدريبية وتوعية بهذه الإعاقة بمشاركة عدد من المتخصصين في هذا المجال من داخل المملكة وخارجها. وأبان الأمير تركي بن ناصر في تصريح بهذه المناسبة أن "الحملة" شملت برامج توعية وورش عمل ومحاضرات موجهة للأسر التي يوجد لديها حالات توحد وللكوادر العاملة في هذا المجال، يقدمها عددا من المتخصصين والخبراء من السعودية والولايات المتحدةالأمريكية وبريطانيا وبعض الدول العربية، لافتاً إلى أن مجلس إدارة الجمعية اعتمد تفعيل هذه المشاركة سنوياً في الأسبوع الأول من شهر إبريل، إذ تنطلق كل عام حملة للتوعية باضطراب التوحد وتتشرف بحمل اسم الأمير سلطان بن عبد العزيز تقديراً لما يقدمه للمعوقين من خدمات جليلة ليس فقط على النطاق المحلي والإقليمي إنما على الصعيد العالمي. وتابع قائلا // إطلاق هذه الحملة يأتي تحقيقها لأهداف الجمعية المتمثلة في رفع درجة الوعي داخل المجتمع حول إعاقة التوحد بما ينعكس إيجاباً على اكتشاف الحالات وإنجاح برامج التدخل المبكر، والرعاية والتأهيل والمشاركة الاجتماعية والأهلية في تطوير الخدمات وأوجه الرعاية التي تحتاجها هذه الفئة الغالية"، داعياً القطاعات المعنية برعاية فئة التوحد إلى المشاركة في هذه الحملة //. وأكد سموه بهذه المناسبة أنه رغم عدم وجود علاج لمرض التوحد حتى الآن، إلا أن الأبحاث العلمية أثبتت أن اكتشاف الاضطراب مبكراً يتيح إمكانية التخفيف من تبعاته مشيرا إلى أن التوحد يصيب على الأقل واحداً من كل 150 طفل من الجنسين، وواحداً من كل 94 طفل (ذكر)، مشيراً الى أن نسبة المصابين بالتوحد خلال هذه السنة تجاوزت نسبة المصابين بالسرطان أو الايدز أو الإعاقات الأخرى . وقال " لا يوجد سبل طبية لعلاج التوحد، ولكن التشخيص المبكر يساعد على تحسين الحالات، وهو يصيب الجميع بغض النظر على العرق أو المنطقة أو أي اختلافات أخرى". الجدير بالذكر أن اضطراب "التوحد" هو قصور في نمو الإدراك الحسي واللغوي, وبالتالي ضعف القدرة على التواصل والتخاطب والتعلم والتفاعل الاجتماعي والتعبير عن الذات بصورة صحيحة، ويصاحب هذه الأعراض نزعة انطوائية تعزل الطفل الذي يعاني منها عن وسطه المحيط بحيث يعيش منغلقا على نفسه لا يكاد يحس بما حوله وما يحيط به من أفراد أو أحداث أو ظواهر. ويصاحبه أيضا اندماج في حركات نمطية أو ثورات غضب كردة فعل لأي تغير في الروتين. // انتهى // 0904 ت م