رعى معالي وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي اليوم الحفل التكريمي السنوي الخامس الذي أقامته الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف ونظمته شركة النشر كاتشيو لتكريم 160 متميزا ومتميزة في أعمال موسم حج عام 1429 ه بحضور وكلاء الوزارة ورؤساء مؤسسات أرباب الطوائف وعدد من المسئولين وذلك في فندق هيلتون بجدة. وفي بداية الحفل افتتح معالي وزير الحج المعرض الوثائقي المصاحب الذي أقامته الهيئة لمؤسسات أرباب الطوائف حيث اطلع معاليه على 10 محطات تاريخية تتضمن كل محطة عددا من العناصر التوثيقية التي ترتبط بذاكرة الحج والزمان والمكان حملت عناوين القيادة والرعاية والدعم , والجوهرتان , والتألق والضياء, وكذا المشاعر الروحانية والرؤية المستقبلية , علاوة على التاريخ لا ينسى , وأيضا إبداع في زمن جميل , والتكامل , إلى جانب التواصل , وقوافل النور بالإضافة إلى إنجاز التحدي والارتقاء بالخدمة. بعد ذلك بدء الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى رئيس مجلس إدارة مطوفي حجاج الدول الأفريقية غير العربية عبدالواحد بن برهان سيف الدين كلمة الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف أشار فيها إلى أن ذاكرة الزمان والمكان تختزن في ذاكرتها إنجازات ضخمة لقادة هذه البلاد في خدمة حجاج بيت الله الحرام بدءاً من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه حيث يرجع إليه مصدر التنظيم الإداري للحج فقد أولى خدمة ضيوف الرحمن عناية خاصة ومن مظاهر تلك العناية حرصه يرحمه الله على أن يشرف بنفسه على قيادة موكب الحج فلم يتخلف عن ركبه إلا ست مرات وسار أبناؤه البررة من بعده الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله على ذات النهج وصولاً إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله الذي لم يدخر جهداً ولا مالاً في سبيل توفير كل ما من شأنه تحقيق الراحة والأمن والطمأنينة لحجاج بيت الله الحرام الذين تجاوزت أعدادهم لأكثر من مليون و700 ألف حاج قادمين من الخارج والذي يعتبر الأكبر في تاريخ الحج الذين يتزايدون عاماً بعد عام فيجدون في كل عام منجز يجعل الحج أكثر راحة ويسراً تتناغم فيه خططه الخدمية والإدارية والميدانية والأمنية وبمفاهيم يتحقق معها بأن الحج أمن ونسك وأن الحجاج أمانة في أعناقنا نسأل عنها أمام المولى عز وجل. //يتبع// 2048 ت م