افتتح معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين اليوم اللقاء الأول للمشرفين على الجمعيات والمؤسسات الخيرية ولجان التنمية الاجتماعية الأهلية الذي يستمر يومين وذلك في مجمع الوزارة بالدرعية . وقد بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم . ثم ألقى معالي الدكتور العثيمين كلمة رحب فيها بالحضور بمناسبة عقد اللقاء الأول للمشرفين على الجمعيات والمؤسسات الخيرية ولجان التنمية الاجتماعية الأهلية بالرياض مؤملا أن يحقق الهدف المنشود من وراء عقده لمناقشة جانبا حيويا من المهام التي تضطلع بها الوزارة والتي تأتي في سياق ما توليه حكومتنا الرشيدة للتنمية الشاملة في هذا الوطن المبارك من اهتمام يتوافق وطموحات وتطلعات مواطنيه ممن يتم النظر لهم في جانب التنمية المجتمعية بوصفهم أساس التنمية وهدفها في الوقت ذاته . وأشار إلى أن تنمية المجتمع عملية تستهدف القيام بإجراءات من شأنها مساعدة أفراد المجتمع على تحقيق أهدافهم بأسلوب يتماشى والمرحلة الزمنية المعاصرة التي تخطت السبل التقليدية المعمول بها في الكثير من لجان التنمية الاجتماعية الأهلية والجمعيات الخيرية بحيث يتم التخطيط العلمي لبرامج مدروسة تلامس حاجات المجتمع وتطلعات المواطن بوصفها أهم الركائز لنجاح العمل التنموي والخيري والتعاوني التي تعنى بتحقيق الهدف العام للتنمية المتمثل في دعم المساعدة الذاتية لأفراد المجتمع وهذا لن يتأتى بمعزل عن المشاركة الفاعلة للمواطن بوصفها الأسلوب الأمثل لتحقيق أهداف التنمية بما في ذلك النشاط الخيري والتعاوني ، وبالتالي ضرورة ارتباط البرامج التي تسعى لتنفيذها باهتمامات الأفراد ومصالحهم في مختلف جوانب حياتهم . ولفت إلى الاهتمام بالظروف العامة للمجتمع ، ومناقشة المعوقات التي قد تؤثر في مسيرة العمل التنموي ، والاستمرار في المراجعة والتقييم للأنظمة المتعلقة بالعمل التنموي والخيري والتعاوني وتيسير الإجراءات التي تحد من تفعيل المشاركة الأهلية ، والتأكيد على العاملين في مجال التنمية وبخاصة في مراكز التنمية الاجتماعية والجمعيات الخيرية الاهتمام بتوضيح اللوائح والقواعد التنفيذية للمواطنين بطريقة تتناسب مع مستوى إدراكهم وفهمهم ، والتحديد الدقيق للبرامج التنموية والخيرية وفقا لمتطلبات المجتمعات المحلية والهادفة إلى الارتقاء بمستوى المواطن لمواجهة متطلباته المتجددة والمتغيرة وفقا لمقتضيات عصرنا الراهن . وأشار معاليه إلى كلمته الى صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على إقامة المؤتمر الثاني للجمعيات الخيرية بعنوان (من الإغاثة إلى التأهيل والتدريب) العام المقبل لافتا إلى أن الضمان الاجتماعي يصرف حاليا مليار ريال شهريا كمساعدات للأسر المحتاجة. وقال معالي وزير الشؤون الاجتماعية // إن البرامج التنموية منفعتها متعددة ولا تفيد شخص واحد أما البرامج الإيوائية فهي تفيد المعاقب واليتيم والحدث والطفل ولا بد فيما يتعلق بهذه البرامج والأنشطة أن تتجاوز الأسلوب الإغاثي إلى الأسلوب التنموي وأنا أقصد بذلك يجب علينا أن نتجاوز بالبرامج التي نقدمها إلى قضية التأهيل والتدريب والتشغيل // . وقدم وزير الشؤون الاجتماعية في ختام كلمته شكره لمؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي على رعايته لهذا اللقاء متمنيا التوفيق والوصول لنتائج فاعلة تسهم في تحقيق الهدف الأساس للملتقى . بعد ذلك فتح المجال للنقاش والحوار ، إثرها تسلم معالي وزير الشؤون الاجتماعية درعا تذكاريا بهذه المناسبة . عقب ذلك بدأت جلسة بعنوان ( مراكز التنمية الاجتماعية ) برئاسة الوكيل المساعد للتنمية الاجتماعية عبدالعزيز بن إبراهيم الهدلق و التي تناولت ثلاثة محاور تناولت ملامح اللائحة الجديدة و مناقشة الصعوبات والاقتراحات التي وردت من الفروع و آلية تفعيل دور جهات الإشرافية في تطبيق اللائحة والقواعد التنفيذية وضوابط إعداد البرامج والمشروعات . // انتهى // 1312 ت م