تمكنت قوات الأمن الباكستانية في عملية مشتركة نفذتها قوات الجيش والقوات شبه العسكرية والشرطة والأمن الخاص من اقتحام مبنى مركز تدريب الشرطة في مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب الذي سيطر عليه صباح اليوم أشخاص مسلحين. وأوضح مستشار رئيس الوزراء الباكستاني لشئون وزارة الداخلية رحمن مالك أن قوات الأمن تمكنت من السيطرة على المجمع بشكل كامل وتحرير جميع الرهائن من قبضة المسلحين. وأكد مصرع أربعة مسلحين خلال العملية واعتقال عدد آخر تم نقلهم إلى مكان سري للتحقيق، مشيراً إلى أنه لا يمكن استبعاد وقوف أيد أجنبية معادية لباكستان وراء تنفيذ الهجوم والهجمات الإرهابية الأخرى التي استهدفت قوات الأمن لتشويه سمعة باكستان بين المجتمع الدولي وإقرارها دولة فاشلة. وأوضح أن المسلحين الذين شنوا الهجوم كانوا مسلحين ومدربين بطريقة حديثة ونفذوا الخطة بطريقة محكمة منظمة للغاية مشيراً إلى أن ما تشهده باكستان ليست أعمال إرهابية، بل إنها حرب مخططة ضد باكستان. واستبعد أي صلة لهجوم اليوم بالهجوم الذي استهدف فريق الكريكيت السريلانكي في مدينة لاهور يوم الثالث من مارس الجاري، موضحاً أن تحقيقات ذلك الهجوم اكتملت ولدى سلطات الأمن كافة معلوماته، غير أنه أشار إلى أن هجوم اليوم استهدف باكستان. من جانبها قالت مصادر عسكرية أن جميع المسلحين فجروا أنفسهم قبل سيطرة القوات على المجمع وأنه تم تحرير جميع الرهائن بعد خضوعهم لنحو ثمان ساعات في قبضة المسلحين الذين شنوا الهجوم على المجمع في وقت مبكر من صباح اليوم، بينما قالت مصادر أخرى أن أربعة من المسلحين استسلموا لقوات الأمن التي دخلت المجمع وسيطرت على جميع مرافقه كما تم مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات. وكان نحو عشرين إرهابيا قد اقتحموا المركز في الساعة السابعة والنصف من صباح اليوم وسيطروا عليه بشكل كامل بعد قتل نحو سبعة وعشرين شرطياً متدرباً وإصابة نحو تسعين آخرين بجروح معظمهم من رجال الشرطة إلى جانب عدد من المدنيين بينهم طفلة صغيرة. وتشير المصادر إلى وجود عشرات الجثث والمصابين داخل المجمع حيث تقوم سيارات الإسعاف وقوات الأمن بنقلهم إلى المستشفيات. //انتهى// 1530 ت م