بدأ مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم جولة إعادة من التصويت لاختيار خلف لمدير عام الوكالة محمد البرادعي بعدما أخفق الأعضاء الخمس والثلاثون في المفاضلة بين الدبلوماسي الياباني يوكيا أمانو ومنافسه عبد الصمد منتي من جنوب إفريقيا. وتقدم أمانو / 62 عاما/ على منتي / 69 عاما/ في ثلاث جولات من التصويت لكن دون حصوله على الأربع والعشرين صوتا الضرورية أو أغلبية الثلثين من أعضاء مجلس محافظي الوكالة كما تقضي القواعد. ويتوجب اختيار خلف للبرادعي الذي قرر عدم الاستمرار في منصبه لفترة رابعة. وتولى البرادعي منصب المدير العام للوكالة عام 1997 وإذا لم يفر أحد المرشحين بأغلبية الثلثين في اقتراع اليوم فمن المقرر فتح باب الترشيح أمام مرشحين جدد لشغل ذلك المنصب. وتقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدور مهم في تشجيع الدول الاعضاء على الاستخدام السلمي للطاقة الذرية ورصد المنشآت النووية في جميع انحاء العالم والتأكد من عدم وجود انتهاكات لمعاهدة عدم الانتشار النووي او وجود برامج نووية غير معلنة الامر الذي اكسبها طابعا عالميا كمنظمة دولية رائدة متخصصة في الحد من الانتشار النووي. وتسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تم انشاؤها في عام 1953 الى حث الدول الاعضاء على تسخير الطاقة النووية للاغراض السلمية ومنع استخدامها لأغراض عسكرية. ويوجد لدى الوكالة نحو 2200 موظف من 90 بلدا حول العالم وتصل ميزانيتها الى 290 مليون دولار امريكي. ويتوقع المراقبون ان تشمل لائحة المرشحين المحتملين لهذا المنصب بعد اخفاق كل من المرشح الياباني والافريقي كلا من الارجنتيني مدير اللجنة التقنية الدولية لحظر الاسلحة الكيميائية روجيلو بيفرتير والاسباني اشفارني رئيس قسم الطاقة الذرية في حلف شمال الاطلسي (ناتو) اضافة الى نائب المدير العام لشؤون الضمانات اولي هاينوين لما يتمتع به من خبرة في هذا المجال فضلا عن امكانية بروز مرشح عربي لهذا المنصب في حال وجود توافق من حركة دول عدم الانحياز بشأنه0 // انتهى // 1536 ت م