أعرب مسؤول بولندي كبير اليوم في بروكسل عن قلق بلاده تجاه ملامح التغيير المسجلة على سياسة الإدارة الأمريكيةالجديدة بقيادة الرئيس أوباما بشأن هندسة الأمن الأوروبي. وقال وزير خارجية بولندا رادسولاف سيكورسكي على هامش أعمال منتدى بروكسل السياسي الذي اختتم أعماله اليوم إن وارسو تشعر بالقلق تجاه نوايا الإدارة الأمريكية في التخلي عن نصب درع الصواريخ في بولندا وجمهورية التشيك ووفق الخطة التي أقرتها إدارة الرئيس السابق جورج بوش. ووضعت بولندا من نشر جزء من هذا الدرع فوق أراضيها أحد ركائز تحركها الدفاعي وخاصة تجاه روسيا ولكن الإدارة الأمريكية الحالية باتت تفكر علنا في مراجعة إستراتيجية درع الصواريخ وبلورة صفقة مع روسيا. وقال الوزير البولندي الذي كان يطمح أيضا لتبوُّؤ منصب الأمين العام لحلف الناتو خلفا للأمين العام الحالي ياب ديهوب شيفير أنه يأمل أن لا تندم بلاده على الثقة التي منحتها حتى الآن للولايات المتحدة. وأعلنت مصادر رسمية أمريكية في بروكسل أن واشنطن باتت تفضل رئيس وزراء الدنمرك الحالي اندريس فورغ رسموسان لتولي الأمانة العامة للحلف الأطلسي وليس أحد مرشحي الدول الشرقية . وتتزعم بولندا مجموعة الدول الشرقية الساعية إلى ممارسة دور أكبر في هندسة الدفاع والأمن في أوروبا . وقال وزير خارجية بولندا إن بلاده جازفت سياسيا بدعم الإدارة السابقة وتجد نفسها حاليا في موقف صعب . وكانت ايلين توسشر النائبة الديمقراطية عن ولاية كاليفورنيا صرحت اليوم في بروكسل أن درع الصواريخ المثير للجدل لا يبدو جاهزا حتى من الناحية الفنية البحتة وأنه يجب انتظار تجارب ميدانية جديدة قبل الحكم عليه. وقالت المسؤولة الأمريكية أيضا إن الولاياتالمتحدة مهتمة بتطوير آلية وقائية من الصواريخ التي تهدد جنوب أوروبا وتهدد القوات الأمريكية المنتشرة في ميادين القتال المختلفة وبالتعاون مع روسيا. ويعد هذا التصريح بمثابة تراجع أمريكي واضح عن مشروع درع الصواريخ خاصة أن النائبة المذكورة مرشحة لتولي منصب حيوي في مجال سياسة الحد من التسلح في إدارة الرئيس أوباما. //انتهى// 1942 ت م