تستضيف العاصمة القطرية الدوحة في الحادي والثلاثين من شهر مارس الجاري القمة العربية اللاتينية غداة انتهاء أعمال القمة العربية العادية الحادية والعشرين التى تستضيفها الدوحة يوم 30 مارس. ويتضمن جدول أعمال القمة عدد القضايا الاساسية من بينها سبل دعم التعاون الثنائي بين الجانبين خاصة فى المجالات الاقتصادية وتنسيق مواقفهما إزاء العديد من القضايا السياسية وهو ما برز من خلال الاعلان الصادر عن الاجتماع التحضيري الذى عقد فى الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية بين الجانين يوم 4 مارس الجاري الذى أظهر توافقا واضحا فى مواقف الجانبين إزاء العديد من أزمات المنطقة. وكان الجانبين العربي والأمريكي الجنوبي قد عقدا عدة اجتماعات تحضيرية أهمها اجتماع وزراء الخارجية العرب مع نظرائهم فى أمريكا الجنوبية يوم 4 مارس الماضي والذي انتهى من إعداد الصيغة شبه النهائية لمشروع إعلان الدوحة المقرر صدوره عن القمة المشتركة بين رؤساء وقادة الجانبين يوم 31 مارس الجاري. وأكد الجانبان فى مشروع الإعلان على الحاجة إلى إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة من خلال حل تفاوضي يؤدي إلى قيام دولة موحدة ومتكاملة داخل حدود واضحة ومعترف بها دوليا تعيش في سلام جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل وضرورة تكثيف الجهود لاستئناف عملية السلام العربية الاسرائيلية للتوصل إلى سلام عادل وشامل على كل المسارات مشددا على الحاجة إلى احترام وحدة وحرية وسيادة العراق واستقلاله وعدم التدخل في شؤونه الداخلية. ودعا مشروع الاعلان إيران إلى الرد الايجابي على مبادرة الإمارات للتوصل إلى تسوية سلمية في مسألة الجزر الثلاث من خلال المفاوضات أو الموافقة على إحالة الموضوع إلى محكمة العدل الدولية أو التحكيم الدولي. وأعرب مشروع الاعلان عن قلق الجانبين من الأزمة المالية العالمية وتأثيراتها على اقتصاديات الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية مؤكدين الحاجة لإنشاء نظام مالي دولي يمنع المضاربات المالية ويضع في الاعتبار القواعد الملائمة وإنشاء هذه المنظومة المالية الجديدة لتتوافق مع التنمية الاجتماعية والاقتصادية. // انتهى // 1638 ت م