وجه البنك المركزي المصري ضربة قاسية للمضاربين الذين حاولوا رفع سعر صرف الدولار الأمريكي في السوق المصرية أمام الجنيه المصري والذي سجل سعرا بلغ 73ر5 جنيها للدولار هو الأعلى له منذ أكثر من 18 شهرا بتدخله القوي وضخه لمبلغ قدر بنحو مليار دولار للقضاء على عملية الدولرة في سوق الصرافة المصرية. وتراجع متوسط سعر صرف الدولار أمام الجنيه اليوم بشكل نسبي مقارنة بالأيام الماضية وبلغ عند الشراء فى بعض البنوك 563 قرشا وللبيع 566 قرشا فيما بلغ فى بعض شركات للصرافة 568 قرشا للبيع بعد ان تجاوز الدولار 570 قرشا فى بعض التعاملات في الأيام الماضية . وقال رئيس إحدى شركات الصرافة بوسط القاهرة إن الاسعار تراجعت بالفعل فى بداية تعاملات اليوم بعد تدخل البنك المركزي لضبط السوق الداخلية بين البنوك ورأى أن هناك صعوبة فى التوقع باستمرار التراجع الفترة القادمة وأن الاسعار بلغت للشراء 62ر5 جنيه و68ر5 جنيه للبيع . واوضح عدد من المتعاملين في سوق الصرافة المصرية في تصريحات لهم اليوم إن تذبذب سعر صرف الدولار فى سوق الصرف المصري ليس بالمفاجىء ولكن كان أمرا متوقعا فى ضوء تداعيات الازمة المالية العالمية التى أدت الى تراجع التجارة الدولية بحوالي 13 بالمائة والسياحة العالمية بحوالي 13بالمائة ايضا وباعتبار أن مصر لها شركاء تجاريون فى معظم دول العالم فبالتالي سيؤدى ذلك الى إنخفاض مواردها من الدولار نتيجة تأثر قناة السويس والسياحة وتحويلات المصريين بالخارج والصادرات المصرية والاستثمارات المباشرة. واشارت مصادر اعلامية اليوم الى أن البنك المركزي المصري قام بعملية تدخل كبيرة في السوق المصرية للحد من الارتفاع المتواصل لسعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري مقدرة المبلغ الذي ضخه البنك في سوق الصرافة المصرية بنحو المليار دولار الأمر الذي أدى الى تراجع فوري للدور ليهبط أكثر من 6 قروش دفعه واحدة مسجلا 64ر5 جنيها للدولار مقابل 73ر5 أول أمس. ونقلت عن مصدر في البنك المركزي قوله إن البنك باع الدولار لدعم سعر صرف الجنيه دون أن يذكر حجم المبالغ التى تم ضخها فيما قدرتها مصادر مصرفية بنحو مليار دولار مشيرا الى أن هذا التدخل يعد الأكبر فى تاريخ البنك المركزي والسوق المصرفية وساهم فى خفض سعر صرف الدولار مقابل الجنيه بقيمة 6 قروش. وأضاف أن تدخل البنك المركزي المصري جاء بهدف السيطرة على سوق الصرف والقضاء على الشائعات بعودة الدولرة والمضاربات لتثبت سعيه للحيلولة دون حدوث مضاربات وهو ما يعني توجيه رسالة قوية للمضاربين بأنهم سيخسرون كثيراً حسب قوله . //انتهى// 1814 ت م