اختتمت اليوم بمدينة الوادي بالصحراء الجزائرية على بعد حوالي 650 كيلومترا جنوب العاصمة الجزائرية فعاليات الملتقى الوطني الأول للشعر الفصيح بمشاركة أكثر من 250 أستاذا جامعيا جاؤوا من مختلف الجامعات والمعاهد الأدبية الجزائرية فضلا عن العديد من الأدباء والشعراء واللغويين وكذا ممثلون عن بعض الهيئات العلمية المختصة ومنها المجلس الأعلى للغة العربية والمجمع الجزائري للغة العربية وإتحاد الكتاب الجزائريين إضافة إلى بعض الجمعيات الأدبية ومنها الرابطة الوطنية للشعر الشعبي إلى جانب بعض المهتمين بعالم الأدب والشعر والنقد من بعض الدول العربية ومنها تونس والمغرب ومصر. وقد تناول هذا اللقاء الوطني الأول من نوعه طيلة ثلاثة أيام سبل الارتقاء بمستوى الشعر الفصيح واحتضان التجارب الأدبية الناشئة في هذا المجال فضلا عن تأطير الكفاءات المهتمة بالشعر الفصيح وتشجيعها من خلال تنظيم المنتديات والجمعيات إلى جانب دعم المبدعين من شعراء الفصيح وإتاحة الفرصة لهم لتطوير معارفهم و إثراء تجاربهم . ويهدف الملتقى حسب لجنة التنظيم إلى تشجيع الدراسات والبحوث الأدبية والنقدية للشعر الجزائري الفصيح وتحفيز الشعراء لإبراز مواهبهم وعرض إمكاناتهم. وبالتوازي مع فعاليات هذه التظاهرة الثقافية والعلمية نظم المشرفون على الملتقى أمسيات شعرية ومعارض للصور تبرز المناظر السياحية الخلابة وكذا أهم الآثار التي تتميز بها هذه المنطقة الصحراوية ولاسيما المساجد العتيقة والقلاع القديمة التي يرجع تاريخها إلى قرون خلت. كما تم تقديم معجم شعراء منطقة وادي سوف لمؤلفه سعد العمامرة الذي تم طبعه قبل فترة وجيزة برعاية وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي في إطار السياسة الحكومية الرامية إلى تبني المبادرات الثقافية الجادة التي تهدف إلى حماية التراث الجزائري والتعريف به . // انتهى // 1137 ت م