بدأ التقرير الذي صاغه مؤخرا رؤساء البعثات الدبلوماسية الأوروبيون المعتمدون في إسرائيل بشان مخاطر سياسة الاستيطان الإسرائيلية داخل الشطر الشرقي للمدينة وتصاعد عمليات تهويدها وخرق مختلف جوانب الحقوق الأساسية للفلسطينيين يثير ردودا أفعال متصاعدة داخل المؤسسات الاتحادية الأوروبية في بروكسل . وأكد مصدر أوروبي اليوم أن المفوضية الأوروبية التي ترعى العلاقات مع إسرائيل ووقفت حتى الآن إلى جانب رفع درجة العلاقات معها باتت تدعو إلى إنتهاج موقف أكثر تحفظا وتطالب بتخفيض وتيرة العلاقات مع إسرائيل إلى غاية إتضاح الرؤية بشكل فعلي تجاه السياسة الإسرائيلية الخطيرة والرامية لإحكام السيطرة بشكل تام على القدسالشرقية . وأكد نفس المصدر أن المجلس الوزاري الأوروبي بات يشهد بدوره وتحديدا منذ الحرب الإسرائيلية على غزة جدلا حاميا بين الدول الأوروبية بشان مصداقية تعاملها مع إسرائيل وتغافلها عن الانتهاكات المنهجية للحكومة الإسرائيلية لأبجديات القانون الإنساني الدولي. وتدعو كل من السويد وايرلندا بشكل رسمي حسب نفس المصدر الى ضرورة ان يبدأ الاتحاد الأوروبي بوصفه الشريك الاقتصادي والتجاري والسياسي الأول لإسرائيل تحقيقا حول جرائم الحرب المتركبة في غزة بداية العام الجاري وطوال ثلاثة أسابيع متتالية تسببت في مصرع 1300 فلسطيني غالبيتهم من المدنيين . ولكن موازاة لهذا الموقف السويدي الايرلندي فان ألمانيا وايطاليا وهولندا أعلنت إنها ستستمر في رفض أي موقف أوروبي مناهض للحكومة الإسرائيلية ولوحت بالركون إلى حق الفيتو الذي تتمتع به داخل المجلس الوزاري الأوروبي. وأعلن النائب البريطاني الليبرالي كريس دفيس في تصريحات أدلى بها في بروكسل اليوم وقبل إفتتاح دورة البرلمان الأوروبي انه بات من الضروري تعليق اتفاقية الشراكة الأوروبية الإسرائيلية والقيام بمراجعة شاملة للعلاقات بين الطرفين. وقال النائب الأوروبي انه يجب تعليق اتفاقية الشراكة بشكل فعلي. وأضاف ان توهم الأوروبيين بان دعمهم لقوة إستعمارية في فلسطين سيمكنهم من التأثير على مجريات الأمور في الشرق الأوسط هو ضرب من الخيال . وكان تقرير سفراء الاتحاد الأوروبي في إسرائيل اتهم الحكومة الإسرائيلية بمواصلة السعي لضمها غير الشرعي للقدس الشرقية وتقويض إحتمالات تحقيق السلام . وقال التقرير السري الأوروبي ان الحكومة الإسرائيلية تستخدم التوسع الاستيطاني وهدم المنازل وسياسات التمييز فيما يتعلق بالإسكان والجدار العازل في الضفة الغربية كوسيلة لمواصلة الضم غير المشروع على نحو نشط للقدس الشرقية. وأضاف التقرير ان إسرائيل قد أسرعت بوتيرة خططها الخاصة بالقدسالشرقية وإنها تقوض مصداقية السلطة الفلسطينية وتضعف المساندة لمحادثات السلام . // انتهى // 1327 ت م