تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم مجمل ما حملته الساعات القليلة الماضية في المنطقة العربية من تطورات ومستجدات . وسلطت الصحف الأضواء على التجاذب السياسي الذي شهدته الساحة اللبنانية حول مذكرة التفاهم بين الحكومة ومكتب النائب العام في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان فيما يتعلق بصيغ التعاون بينهما وهو ما أسفر عن إحالة مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة هذا الموضوع إلى لجنة وزارية ثلاثية في محاولة منه لتبريد الأجواء الداخلية. واهتمت الصحف بزيارة وفد الإدارة الأميركية المكوّن من مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط بالوكالة السفير جيفري فيلتمان ومدير الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي دانيال شابيرو إلى بيروت للقاء كبار المسؤولين اللبنانيين حيث أكد فيلتمان أن الهدف من زيارة الوفد هو نقل رسالة من الرئيس أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون مفادها أن الولاياتالمتحدة تدعم بقوة استقلال وسيادة لبنان. فلسطينيا اهتمت الصحف بعودة الجرافات العملاقة مجدداً لتشكّل سلاحاً في مواجهة عنف الاحتلال الذي اتخذ أخيراً في القدسالمحتلة شكل إزالة مئات المنازل واقتلاع آلاف العائلات من أراضيها لتحويلها الى حدائق أو بؤر استيطانية حيث بلغ عدد المنازل المهدومة منذ احتلال المدينة عشرات الآلاف إذ هاجم فلسطيني بجرافة كان يقودها حافلة إسرائيلية وسيارة دورية لشرطة الاحتلال في القدس ليسقط شهيدا بعدما أرداه رجال الأمن الاسرائيليين. وفي نفس الإطار الأمني ركزت الصحف على رفع قوات الاحتلال الاسرائيلي من وتيرة اعتداءاتها على قطاع غزة مستأنفة ما أسمته /القتل المستهدف/ لنشطاء الفصائل الفلسطينية حيث أقدمت على اغتيال ثلاثة مقاومين في غارة استهدفتهم شرق المغازي وسط قطاع غزة فيما نفّذت القوات الاسرائيلية حملة اعتقالات في الضفة الغربية. وفيما يتعلق بأزمة الرئيس السوداني عمر حسن البشير مع المحكمة الجنائية الدولية عرضت الصحف لرد الرئيس البشير على مذكرة التوقيف التي أصدرتها بحقه المحكمة الجنائية الدولية بخطاب هاجم فيه ما وصفه ب/الاستعمار الجديد/ مهددا بطرد منظمات دولية غير حكومية ناشطة في دارفور غرب البلاد واصفا القرار بأنه مؤامرة ضد السودان .. وفي وقت استمرت ردود الفعل العربية المعارضة لإجراء المحكمة قرر الاتحاد الافريقي بعد اجتماع طارئ في أديس أبابا إرسال وفد إلى الاممالمتحدة لحض مجلس الأمن على تأجيل تنفيذ أمر اعتقال البشير لمدة عام. عراقيا تحدثت الصحف عن التدهور الامني الذي عاد ليكون سيد الموقف على الساحة العراقية الداخلية حيث سقط العشرات من العراقيين ما بين قتيل وجريح نتيجة انفجار سيارة مفخخة في ساحة لبيع المواشي في محافظة بابل جنوبي بغداد وهي التي عرفت نوعا من الهدوء النسبي طوال شهور وسط تراجع العنف في العراق بشكل عام الى أدنى مستوياته منذ الغزو الاميركي للبلاد عام 2003. // انتهى // 1054 ت م