عرضت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم لعدد من التقارير التي تتناول مستجدات الوضع العربي بمختلف أوجهه الأمنية والسياسية. وسلطت الصحف الأضواء على الأحداث اللبنانية المتسارعة خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة حيث كان الحدث الأبرز قرار قاضي التحقيق العدلي اللبناني بتخلية سبيل ثلاثة موقوفين في جريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الراحل رفيق الحريري قبيل أربعة أيام فقط من انطلاق عمل المحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة بالملف رافضا إخلاء سبيل الضباط اللبنانيين الأربعة الموقوفين على ذمة القضية منذ أيامها الأولى. أمنيا ركزت الصحف على عثور دورية من قوى الأمن الداخلي على عدد من القذائف الصاروخية المضادة للدروع قديمة العهد في بلدة شبعا الجنوبية على مسافة قريبة من المرصد الإسرائيلي المطل على البلدة إضافة إلى العثور على عدد آخر على مسافة قريبة منها أيضا في وقت كانت الأراضي الشمالية اللبنانية تشهد توترات بين مناصرين حزبيين استخدمت فيها الأسلحة النارية ولكن سرعان ما تدخل الجيش اللبناني وضبط الوضع وأعاد الهدوء. فلسطينيا تناولت الصحف ما أثمر عنه الحوار التمهيدي الذي بدأ في العاصمة المصرية بين حركتي فتح وحماس من اتفاق بين الحركتين يُتوقّع أن يُزيل عقبة أساسية من أمام الحوار الشامل الذي ينطلق اليوم بين مختلف الفصائل الفلسطينية بمشاركة أمنائها العامين أو من ينوب عنهم باستثناء أربعة فصائل لم توجه إليها الدعوة للمشاركة حيث أكدت حركتا فتح وحماس التزامهما بالوقف الكامل للحملات الإعلامية من الجانبين وتوفير المناخات الإيجابية وكذلك الوقف الكامل والفوري للاعتقالات السياسية والإفراج عن أعداد من المعتقلين السياسيين من الجانبين مع بدء جلسات الحوار الوطني الشامل اليوم . أمنيا بحثت الصحف في استهداف المروحيات الحربية الإسرائيلية لعدد من الأنفاق جنوبي قطاع غزة وذلك عبر صاروخين لم يُسفرا عن سقوط إصابات لا في صفوف المواطنين ولا حتى المقاومين. وفي الشأن العراقي اهتمت الصحف بحسم مجلس النواب العراقي للجدل السياسي الذي أفرزه خلال الأيام الماضية ملف اتهام نائب عراقي بالضلوع في أعمال عنف طائفية وتفجيرات إرهابية حيث أقدم البرلمان العراقي وبغالبية أعضائه على رفع الحصانة البرلمانية عن النائب المستهدف مما يمهد لإجراء التحقيقات القضائية معه خصوصا بعد إحباط السلطات الأمنية لمحاولة سفره إلى عمان بعدما أعادت الطائرة التي تقله برفقة عدد من النواب إلى العاصمة بغداد. وفي مستجدات أزمة السودان والمحكمة الجنائية الدولية نقلت الصحف تهديد الخرطوم بأنها ستعود إلى سياسة التشدد مرتّبة كل الاستعدادات اللوجستية للتظاهرات رداً على احتمال صدور مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير لدوره المزعوم في النزاع الدائر في دارفور في وقت أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن العرب والأفارقة يريدون وقف تنفيذ أي مذكرة بحق البشير أقله لمدة عام. //انتهى// 1019 ت م