استبعد منسق السياسة الخارجية الأوروبية خافير سولانا اليوم الخميس قيام الدول الأوروبية بزيادة عدد قواتها المنتشرة في أفغانستان. ويمثل هذا الجانب احد محاور لقاء وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي اليوم في بروكسل حيث تأمل الولاياتالمتحدة أن تلتزم الدول الأوروبية بمجهود إضافي في أفغانستان وخاصة زيادة حجم الانتشار العسكري المباشر. وقال سولانا في حديث للإذاعة البلجيكية إن الدول الأوروبية تضل على استعداد لدعم الجهد المبذول في عدة جوانب وقطاعات مختلفة في أفغانستان ولكن ليس من الضروري أن يتم ترجمة ذلك عبر التزام عسكري مباشر. وأوضح سولانا أن الاتحاد الأوروبي يركز على تعزيز قدرات الشراكة الأفغانية والمساهمة في عملية الاعمار وبناء مؤسسات الدولة الأفغانية والإعداد لانتخابات أغسطس المقبل . كما أكد منسق السياسة الخارجية الأوروبية أن احد مجالات التركيز الأوروبي وضمن السعي لبسط الاستقرار في أفغانستان تتمثل في معاينة الموقف في باكستان البلد صاحب التأثير المباشر في هذا الملف. وبشان العلاقات الأوروبية الأمريكية في ضل الإدارة الأمريكيةالجديدة بقيادة الرئيس باراك اوباما أعرب منسق السياسة الخارجية الأوروبية عن اعتقاده إن الطرفين الأوروبي والأمريكي يتجهان إلى بناء علاقات توافق أفضل . وقال إن وزيرة الخارجية الأمريكية التي اجتمعت مساء أمس في بروكسل مع نظرائها الأوروبيين أبدت انفتاحا واضحا لاقتسام إدارة عدد من الملفات مع الشركاء الأوروبيين. وقال سولانا انه يوجد توافق فعلي بشان تنسيق التحركات الأوروبية الأمريكية تجاه روسيا كما أن الأزمة الاقتصادية والملفات السياسية على الصعيد الدولي تعد شاملة وتستوجب حلولا شاملة.. وأشار سولانا إلى أن استحقاقات العام الجاري على الصعيد الدولي تبدو أكثر من هامة وحية وتتعلق بقمة الناتو الشهر المقبل وقمة المناخ في شهر ديسمبر القادم والسعي الحثيث لبلورة خطة سلام في الشرق الأوسط. وأوضح سولانا انه يجب بذل كل الجهود لتشجيع الأطراف الفلسطينية على بلورة حكومة توافق وطنية تمكن من ترجمة تعهدات مؤتمر شرم الشيخ لإعادة اعمار غزة أولا وتلتزم بتنظيم انتخابات تشريعية في مجمل الأراضي الفلسطينية ثانيا. // انتهى // 1135 ت م