وصل معالي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ إلى القاهرة مساء اليوم في زيارة لجمهورية مصر العربية يرأس خلالها وفد المملكة العربية السعودية إلى أعمال المؤتمر الواحد والعشرين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الذي يبدأ أعماله يوم غد تحت رعاية فخامة الرئيس المصري محمد حسني مبارك. وكان في استقبال معاليه والوفد المرافق له بمطار القاهرة الدولي معالي وزير الأوقاف بجمهورية مصر العربية الدكتور حمدي زقزوق وعدد من أعضاء السفارة السعودية بالقاهرة. ويناقش المؤتمر الذي يستمر أربعة أيام ستة محاور تتضمن تحديد مفاهيم الاجتهاد والتجديد والحداثة والإبداع والجمود والتقليد وضرورة التجديد في الفكر الإسلامي في الفقه وعلم الكلام والتصوف وأصول الفقه والخطاب الديني والفلسفة الإسلامية. ويبحث المشاركون في المؤتمر مناهج تجديد الفكر الإسلامي من حيث مناهج التعامل مع القرآن والسنة والتراث وفقه الواقع والتعددية الفكرية المذهبية والتعامل مع الآخر وعرض عشرة نماذج من التجديد في الفكر الإسلامي منها عمر بن عبدالعزيز وابن تيمه وجمال الدين الأفغاني ومحمد عبده والشيخ شلتوت والشيخ المراعى وميادين التجديد في الفكر الإسلامي من حيث فقه الأولويات والعلوم الاجتماعية والعلاقات الدولية ومعوقات تجديد الفكر الإسلامي وسبل مواجهتها. ويعقد على هامش أعمال المؤتمر مائدة مستديرة حول السلام والعدل بمشاركة أكثر من 20 عالما ومفكرا أوروبيا وأمريكيا ومن دول أخرى لبحث القضايا الراهنة ومنها تطورات القضية الفلسطينية وسبل مواجهة التطرف العالمي ونشر التسامح بين الحضارات والثقافات وإيجاد رابط بينها ومناقشة قضايا حقوق الإنسان وسبل تحقيق السلام القائم على العدل في ظل التعامل الدولي غير المتزن مع القضايا العربية. ويشارك في فعاليات المؤتمر علماء ومفكرون ووزراء أوقاف وشئون إسلامية من أكثر من 80 دولة إضافة لممثلين عن الفاتيكان والمنظمات الإسلامية والعربية والدولية المعنية بقضايا الفكر الإسلامي. // انتهى // 0049 ت م