عقد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى ووزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري جلسة مباحثات مشتركة في ختام الزيارة التي يقوم بها حاليا وفد رفيع من المنظمة إلى العراق . وبحثت الجلسة سبل تعزيز التعاون المشترك بين العراق ومنظمة المؤتمر الإسلامي وأجهزتها الفرعية والمتخصصة وذلك في ضوء القرارات الصادرة عن القمة الإسلامية في العاصمة السنغالية داكار في مارس 2008م ومؤتمر وزراء الخارجية في العاصمة الأوغندية كمبالا في يونيو 2008م. كما تم التوقيع على مذكرة للتفاهم بين المنظمة والعراق قام بتوقيعها من جانب المنظمة المدير بالإدارة السياسية بالأمانة العامة للمنظمة السفير محمد الحبيب كعباشي ومن الجانب العراقي رئيس دائرة المنظمات والتعاون الدولي والمؤتمرات بوزارة الخارجية العراقية السفير طلال هاشم الخضيري . وأكد الجانبان في المذكرة على القيم الأساسية للحضارة الإسلامية الواردة في إعلان مكة الصادر في 8 ديسمبر 2005 المتمثلة في الحوار والوسطية والعدل والبِر والتسامح ونبذ التعصب والانغلاق والاستبداد والإقصاء . ورأى الجانبان أن عملية الإصلاح والتطور لأي مجتمع يجب أن تستلهم مبادئ العدل والشورى والمساواة لتحقيق أقصى قدر ممكن من المشاركة السياسية وضمان سيادة القانون وحفظ حقوق الإنسان وكرامته وتأمين العدالة الاجتماعية بوعي ومسؤولية وبناء المجتمع على أسس متينة وراسخة . وعبر الجانب العراقي عن ارتياحه للنتائج الإيجابية لوثيقة مكةالمكرمة لدعم الأمن والاستقرار والتعايش في العراق وطلب في هذا النطاق عقد مؤتمر ثاني موسع للوحدة الوطنية في بغداد بمشاركة كبار علماء الدين وممثلين عن الأمانة العامة للمنظمة وأجهزتها المتفرعة والمتخصصة . وأكد الأمين العام دعم المنظمة الكامل للعراق والعملية السياسية فيه , مشيداً بنتائج الانتخابات العراقية الأخيرة التي شاركت المنظمة في مراقبتها ووضعت العراق في مساره الديمقراطي الصحيح . كما عقد وفد المنظمة الفني المرافق للأمين العام اجتماعات مع نظيره العراقي تناولت التعاون في مجالات العمل والشؤون الاجتماعية والزراعة وفي مجال الشؤون الدينية من خلال الاستفادة من قرارات مجمع الفقه الإسلامي الدولي والدعم التقني لبناء القدرات العراقية في القطاعات المختلفة والثقافة والتربية عبر التعاون مع مركز البحوث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية / إرسيكا / والمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم / إيسيسكو / والتعاون التجاري مع المركز الإسلامي لتنمية التجارة والتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية والتعاون في مجالات الاستثمار. واتفق الجانبان على إنشاء آلية متابعة تضم مسؤولين من الوزارات المعنية من الجانب العراقي والأمانة العامة للمنظمة والأجهزة المتفرعة والمتخصصة التابعة للمنظمة تجتمع دوريا بداية الربع الأخير من كل سنة وتتولى تقييم ومتابعة إنجاز المشاريع التي يجري تنفيذها وتحديد مجالات العمل المستقبلية. وقد أعلن الأمين العام للمنظمة وممثل البنك الإسلامي للتنمية عن تخصيص 500 مليون دولار لإعادة إعمار العراق يشمل برامج مختلفة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في العراق. من جهة أخرى زار الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي ووفد المنظمة مدينة النجف يوم أمس حيث اجتمع خلالها بالسيد علي السيستاني وبحثا أوضاع العالم الإسلامي وضرورة توحيد صفوف المسلمين. وقد أشاد السيستاني بوثيقة مكة والدور الذي يقوم به الأمين العام لتوطيد أواصر التعاون بين دول العالم الإسلامي. كما التقى الأمين العام كلا من نائب رئيس جمهورية العراق طارق الهاشمي ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى في العراق عبد العزيز الحكيم. وتناول اللقاءان العلاقات بين المنظمة والعراق وسبل تعزيزها. // انتهى // 1732 ت م