يعكف وزراء الإعلام والثقافة في الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الاسلامي أو ممثلوهم ابتداء من اليوم بداكار ولمدة يوم على مناقشة تقرير سيقدمه الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي حول متابعة تنفيذ برنامج العمل العشري للجنة في المجالين الإعلامي والثقافي. ويرأس وفد المملكة معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني الذي وصل أمس إلى داكار. وبعد جلسة الافتتاح ستفتح نقاشات حول هذا التقرير ضمن حلقة نقاش حكومية لاقتراح الوسائل الكفيلة بتنفيذ البرنامج العشري على المستويات الوطنية لكل دولة على حدة وتنسيق ذلك مع الآليات التي ستنفذ على مستوى المنظمة وأجهزتها المتخصصة. وسيناقش الوزراء الجانب المتعلق بالدفاع المتحضر عن الإسلام بالعمل على نشر الأفكار الصحيحة عن الإسلام بصفته دين الوسطية والاعتدال والتسامح والتمسك بالقيم والمعتقدات والمبادىء الإسلامية بهدف تعزيز حصانة المسلم ضد التطرف والانغلاق. وسيناقش الوزراء مسألة حوار الحضارات المبنية على الاحترام والفهم المتبادلين والمساواة بين الشعوب كما سينظرون في الاستفادة من وسائل الإعلام المتنوعة في خدمة ونصرة قضايا الأمة الإسلامية، ونشر مبادئ وقيم الإسلام السمحة وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام . وفي مجال محاربة ظاهرة كراهية الإسلام سينظر الوزراء في استحداثت آلية تؤكد على مسؤولية المجتمع الدولي بما فيها جميع الحكومات لضمان احترام جميع الأديان ومحاربة الإساءة اليها . وسيجري في هذا الصدد تفعيل آليات مناهضة كراهية الإسلام والخوف منه والنظر في إنشاء مرصد للمتابعة المستمرة لجميع أوجه هذه الظاهرة وإصدار تقرير سنوي حولها والتعاون مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية المعنية للتصدي لها. وفيما يخص امتلاك التقنية سينظر الوزراء في وضع آليات تحسن من أداء مؤسسات التعليم ومناهجه في كافة مراحله وربط استراتيجيات الدراسات الجامعية العليا بخطط التنمية الشاملة في العالم الإسلامي مع إيلاء الأولوية لدراسة العلوم والتقنية وتسهيل التفاعل العلمي وتبادل المعارف فيما بين المؤسسات الأكاديمية للدول الأعضاء، وحث الدول الأعضاء على السعي إلى تعليم متميز بالجودة يعزز الابداع والابتكار والبحث والتطوير. وستتدارس الدورة مسألة تشجيع برامج البحث والتطوير مع الاستفادة من النتائج الهامة للقمة العالمية لمجتمع المعلومات بتونس، التي أسهمت فيها جميع الدول الإسلامية، بصفة بناءة، بغية التقليص من الفجوة الرقمية بين الدول المتقدمة والدول النامية. وفي مجال التبادل الثقافي والمعلوماتي بين الدول الأعضاء سيتدارس الوزراء دعوة القنوات التلفزيونية ووسائل الاعلام إلى التعامل مع الاعلام الخارجي بكيفية فعالة لتمكين العالم الاسلامي من عرض وجهة نظره من المستجدات على الساحة العالمية. كما سينظرون في مشروع مدونة اخلاق تراعي التنوع والتعددية وتحفظ قيم الامة ومصالحها. وفي هذا الإطار سينظر الوزراء في تفعيل اللجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية لمنظمة المؤتمر الإسلامي ( الكومياك ) بهدف بذل المزيد من الاهتمام بالمسائل ذات الصلة بالإعلام والثقافة في الدول الأعضاء. وسيجري التركيز خلال هذه الدورة على تفعيل متابعة نتائج الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام التي عقدت في شهر شعبان الماضي في مدينة جدة وتنفيذ قرارات الدورة ال 33 للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية التي عقدت في باكو عاصمة جمهورية أذربيجان في يونيو 2006م في المجالات الإعلامية والثقافية والاجتماعية بما في ذلك دور المرأة في تنمية المجتمعات الإسلامية ورعاية الطفولة في العالم الإسلامي وقضايا الشباب وموضوعات الصحة. وتركز الدورة كذلك على متابعة قرارات القمة العالمية لمجتمع المعلومات التي عقدت على مرحلتين في جنيف سنة 2003م وفي تونس سنة 2005م وإنجاز صندوق التضامن الرقمي الذي تم إطلاقه بمبادرة من الرئيس السنغالي عبد الله واد. وستنظر الدورة في قضايا فلسطين المتعلقة بالإعلام والثقافة وأوضاع الجامعات والمؤسسات والمراكز الإسلامية وفي مساهمات الهيئات المتفرعة والمؤسسات المتخصصة والمنتمية لمنظمة المؤتمر الإسلامي في مجالي الإعلام والثقافة. // انتهى // 1322 ت م