أكد وزيرا الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة والروسي سيرغي لافروف أهمية فتح افاق تعاون جديد بين دول المنطقة وروسيا بما يكفل الامن والاستقرار في المنطقة. وقال الشيخ خالد في مؤتمر صحافي مشترك عقده هنا اليوم مع نظيره الروسي ان المحادثات بين الجانبين تطرقت الى التعاون في المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية والتعليمية. واكد الوزير البحريني انه ليس هناك قلق من التعاون العسكري بين ايرانوروسيا "ونحن نرغب بان يمتد هذا التعاون الى دول المنطقة الاخرى" مضيفا "اننا لا نريد ان يكون هذا التعاون على حساب احد". وأضاف "بحثنا بعض الملفات السياسية المهمة كالقضية الفلسطينية والاوضاع الحالية في قطاع غزة وكيفية تطبيق قرار وقف اطلاق النار في القطاع بشكل دائم". وقال ان المحادثات دارت حول الملف الايراني والظروف السياسية التي تشهدها المنطقة مؤكدا تطابق الاراء حول مقومات السلام في المنطقة من خلال اشراك الدول المعنية في عملية السلام مما يتماشى مع الدعوة البحرينية لانشاء منظمة اقليمية لاحلال السلام في الشرق الاوسط. وأشار الى أن هناك جهودا روسية ترمي الى عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الاوسط في موسكو في النصف الاول من العام الحالي. من جهته قال وزير الخارجية الروسي إنه يحمل رسالة خطية من الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الى العاهل البحريني الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة. واكد لافروف اهمية تنشيط التعاون التجاري بين البلدين ورفع مستوى التبادل التجاري المشترك وتفعيل دور الشركات الروسية والبحرينية. وقال ان هناك الكثير من المجالات التي يمكن التعاون من خلالها وهي المجالات العسكرية والاجتماعية والتعليمية وغيرها. وبشأن الاوضاع في الاراضي الفلسطينية قال انه يجب وقف اطلاق النار ورفع الحصار عن اهالي قطاع غزة وتأمين مرور المساعدات الانسانية اليهم. واعرب عن الشكر لتاييد البحرين لعقد مؤتمر دولي حول الشرق الاوسط في موسكو مشيرا الى تطابق الاراء حول كيفية التوصل الى الامن والاستقرار في المنطقة الذي سيكون احد المحاور المهمة للمحادثات المستمرة بين الجانبين في المستقبل. وحول التصريحات الايرانية التي تضمنت مساسا بالسيادة البحرينية قال انه يجب التمسك بالتشريعات الدولية الحديثة القائمة على احترام سيادة الدول وعدم المساس بها. وبشأن المبادرة البحرينية بانشاء منظمة اقليمية في الشرق الاوسط أكد لافروف أن روسيا تدعم كل الجهود الرامية الى تحقيق الامن والاستقرار بين الدول والتعايش السلمي الجماعي0 // انتهى // 1807 ت م