دعت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الليلة الماضية إلى إطلاق مفاوضات لإبرام اتفاقية دولية للحد من التلوث بالزئبق الذي يوصف بانه أخطر مشكلة كيماوية يواجهها العالم.. وذلك في خطوة تعد تحولا تاما عن السياسة الأمريكية في ظل ادارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش. وقال دانييل ريفسنايدر نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للبيئة والتنمية المستدامة الذي كان يتحدث في تجمع عالمي لوزراء البيئة في العاصمة الكينية نيروبي أمس الاثنين إن //الولاياتالمتحدةالأمريكية تريد مفاوضات للحد من التلوث بالزئبق تبدأ هذا العام وتختتم في غضون ثلاثة أعوام//. وأضاف ريفسنايدر //نحن مستعدون للمساعدة في تطوير أداة عالمية ملزمة قانونيا//.. واستطرد قائلا // من الواضح أن الزئبق يعد أهم مسألة كيماوية عالمية تواجهنا اليوم وتستدعي عملا فوريا//. ومن جانبه وصف مايكل بيندر المنسق المشارك ل/مجموعة عمل الزئبق صفر/ إن هذا البيان الامريكي يمثل تحولا في الموقف الأمريكي بنسبة 180 درجة مقارنة بالسياسة الأمريكية في عهد الرئيس السابق جورج دبليو بوش. وأضاف إن //هذا التغير يشبه الليل والنهار. فإدارة بوش عارضت أي اتفاقيات قانونية دولية بخصوص الزئبق والرئيس أوباما مضى على توليه منصبه أقل من شهر واحد ويدعم بالفعل اتفاقا عالميا//. وأوضح أن مجموعته أجرت خلال الاسبوعين الماضيين مناقشات كثيرة بخصوص مراقبة الزئبق في العالم أكثر مما أجرته في السنوات الثماني الماضية. وقال إن الإدارة الأمريكية الحالية وضعت الكثير من أفكارها في الاقتراح الذي قدموه في نيروبي. يذكر أن نحو 6 الآف طن من الزئبق تنطلق في البيئة العالمية كل عام تنتج ثلثها تقريبا محطات الطاقة وحرائق الفحم. وتستقر معظم هذه الكمية في المحيطات حيث تدخل في السلسلة الغذائية للإنسان وتتركز في الأسماك المفترسة مثل التونة. ويعد الأطفال والأجنة هم الأكثر عرضة للإصابة بخطر التسمم بهذه المادة السامة التي يمكن أن تتسبب في حدوث إجهاض وتلف في المخ وتقشر في الجلد. كما يستخدم الزئبق أيضا على نطاق واسع في الانتاج الكيماوي وفي التعدين في المناجم الصغيرة. ويمكن لهذه المادة السامة أن تنتقل الآف الأميال عن طريق الهواء أو الماء. //انتهى// 0820 ت م