أكد رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه الذي يزور مصر حاليا أن الأحداث التى شهدها قطاع غزة خلال شهري ديسمبر ويناير الماضيين قد عطلت مسيرة الاتحاد من أجل المتوسط مبيناً أن مصر وفرنسا لديهما إرادة مشتركة من أجل الدفع بالاتحاد وانه كلما ازدادت العوائق كلما ثبت ان الاتحاد من أجل المتوسط أصبح ضرورة. ودعا لارشيه في تصريح له اليوم إلى ضرورة التوصل الى حل بين الفرقاء الفلسطينيين من أجل وضع نهاية لمعاناة الشعب الفلسطيني مبيناً أن المباحثات التي أجراها في مصر أكدت تطابق وجهات النظر بين البرلمانين المصري والفرنسي حيال كافة القضايا خاصة فيما يتعلق بالوضع فى غزة والتى تتركز على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار والتوصل إلى هدنة طويلة الأمد وفتح المعابر ودفع عملية السلام بالاضافة إلى المصالحة الفلسطينية. ورأى رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي أن الزيارة الحالية التي يقوم بها الرئيس المصري حسني مبارك الى فرنسا ولقاءه بنظيره نيكولا ساركوزي تأتي فى إطار التنسيق المشترك بين الجانبين مؤكدا أهمية المباحثات التى أجراها الرئيسان موضحاً أن زيارته للقاهرة تهدف لمناقشة التعاون فى إطار الاتحاد من أجل المتوسط على المستوى التشريعى وتوثيق التعاون بين الدول المتوسط فى إطار مسئولية خاصة من قبل مصر باعتبارها الرئيس المشترك للاتحاد من جانب جنوب المتوسط وفرنسا التي تمثل شمال المتوسط فى المجالات السياسة والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وحول موقف فرنسا من مؤتمر إعادة إعمار غزة الذى دعت إليه مصر المقرر عقده فى 2 من مارس المقبل بالقاهرة بين رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي ان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أكد الشهر الماضي ضرورة عقد هذا المؤتمر وتحديد احتياجات الفلسطينيين موضحا ان تلبية احتياجات الشعب الفلسطينى وضمان ظروف معيشية أفضل بالنسبة لهم ضرورة قصوى. // انتهى // 1612 ت م