دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى تبني استراتيجية جديدة لحلف شمال الأطلسي /الناتو/ بمناسبة مرور /60/ عاما على تأسيسه. وقالت ميركل في كلمتها اليوم أمام مؤتمر ميونيخ الدولي للسياسة الأمنية /إن الإجابة الصحيحة على هدف الاستراتيجية الجديدة يتمثل في بناء شبكة أمن مشترك/ . وطالبت بأن تشمل الطبيعة العسكرية لحلف الناتو مستقبلا عناصر الشرطة ونواحي السياسة الحضارية . واعتبرت المستشارة الالمانية الحلف بأنه الركيزة الأساسية للعلاقات بين الجانبين عبر المحيط الأطلسي .. كما اكدت في الوقت نفسه عدم قدرة دولة بمفردها على إيجاد حلول للنزاعات العالمية وطالبت من هذا المنطلق بالمشاركة الدولية للتوصل إلى حل للقضايا العالمية . ولفتت إلى أن العام الجاري سيكون بمثابة التجربة الحقيقية لما أطلقت عليه نظام العولمة السلمي في ظل تقييم تقدم خطوات التعاون الدولي. وشددت ميركل بهذا الصدد على ضرورة التوصل إلى اتفاقيات من شأنها تحقيق السلام في نظام العولمة وإيجاد حلول للقضايا والصراعات الرئيسية مثل قضية الشرق الأوسط والملف النووي الإيراني وتطورات الوضع في أفغانستان والأحداث المفزعة في أفريقيا. من جهته أعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن اعتقاده أن روسيا لا تشكل اليوم تهديدا عسكريا للاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي. وأوضح ساركوزي في كلمته أمام المؤتمر الذي يشارك فيه عدد من القادة الأوروبيين ونائب رئيس الوزراء الروسي سيرغي ايفانوف أن هناك مشكلة ثقة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا يجب استعادتها مؤكداً أن روسيا اليوم لا تشكل تهديدا عسكريا للاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي. وشدد ساركوزي في كلمته قائلاً لا اعتقد أن الخطر الأول على الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي يتمثل في عدوان عسكري روسي مبيناً أن روسيا عليها مواجهة عدد كبير من التحديات الهائلة. على الصعيد نفسه قال المنسق الأعلى للسياسة الأمنية والخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا اليوم انه يتعين على الغرب أن يأخذ المقترحات الروسية بشان إقامة نظام أمنى جديد في أوروبا على محمل الجد. وأوضح سولانا أمام نحو 350 من كبار السياسيين المشاركين في المؤتمر أن دعوة الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف بشأن التوصل لمعاهدة أمنية جديدة في أوروبا تستحق التعامل معها بجدية ويتعين على الولاياتالمتحدة وأوروبا أن تشاركا في المناقشات. وكان الرئيس ميدفيديف قد دعا في شهر يونيو الماضي للتوصل إلى معاهدة دولية تهدف إلى حظر استخدام القوة من فانكوفر إلى فلاديفوستوك. وكانت ألمانيا قد استعدت للمؤتمر الدولي السنوي في نسخته الخامسة والأربعين الذي يختتم أعماله غدا /الأحد/ باتخاذ إجراءات أمنية مشددة حيث ينتشر آلاف من رجال الشرطة ومئات من جنود الجيش حول مقر المؤتمر الذي يعقد في فندق /بايريشر هوف/ بقلب مدينة ميونيخ جنوبي ألمانيا. // انتهى // 1528 ت م