التقى فخامة الرئيس عبدالله غول رئيس جمهورية تركيا والوفد المرافق له في زيارته الرسمية حاليا للمملكة اليوم برجال الأعمال السعوديين وذلك بقاعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز في مؤسسة الملك فيصل الخيرية بالرياض. واستهل الأمين العام لمجلس الغرف السعودية الدكتور فهد السلطان اللقاء بكلمة أوضح فيها أن زيارة رئيس تركيا الحالية وزيارة خادم الحرمين الشريفين إلى تركيا عام 2007 م مثلتا نقطة مفصلية في تطور التفاهم وتعزيز التنسيق بين قطاعي الحكومة والأعمال في البلدين مما يؤدي لمزيد من تنمية العلاقات الاقتصادية والوصول بها إلى علاقات شراكة متكاملة مستمدة قوتها ومتانتها من العلاقات التاريخية والاجتماعية التي تربط البلدين الشقيقين. وأشار إلى أن قطاعي الأعمال السعودي / التركي عقدا اليوم لقاءات مكثفة تضمنت حلقتي عمل في مجال قطاع البنوك والتمويل وقطاع المقاولات والعقار مبيناً أن المملكة وتركيا بذلتا على المستويين الحكومي والخاص العديد من الجهود لتهيئة البيئة المناسبة لتعزيز أواصر التعاون الاقتصادي . عقب ذلك ألقى نائب رئيس مجلس الغرف السعودية خالد بن علي السيف كلمة أبرز فيها ما يأمله رجال الأعمال من نتائج لقاءهم بفخامة رئيس تركيا في سبيل تحقيق انطلاقة قوية للعلاقات الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية تركيا وفتح آفاق أوسع لتنمية وتطوير مجالات التجارة والاستثمار ويحقق رغبات وطموحات رجال الأعمال في البلدين. وبين أن اللقاءات المتواصلة والمتتالية بين المسؤولين ورجال الأعمال في البلدين أثمرت عن انجازات طيبة تصب في مسيرة تفعيل التعاون بين رجال الأعمال السعوديين والأتراك وتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين حتى وصل حجم التبادل التجاري عام 2007م إلى نحو 3.6 مليار وحجم الاستثمارات المشتركة إلى نحو 75.3 مليار دولار. ثم تحدث رئيس اتحاد الغرف التجارية التركية رفعت هيزار شيكل أوغلو معبرا عن سعادته بزيارة المملكة ولقاءه برجال الأعمال السعوديين مبرزا أهمية هذه الزيارات في تعزز وتقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين التي تتطور يوما بعد يوم بفضل الله ثم بفضل ماقامت به قيادتي البلدين في سبيل ذلك . وأكد الحرص على مزيد من التبادل التجاري بين المملكة وتركيا وتعزيز الاستثمارات بين البلدين مشيراً إلى أن هناك 165 شركة سعودية تركية تقوم بالاستثمار في تركيا وأن هناك 17 مجلس عمل اقتصادي يربط بين تركيا والدول العربية . وأشاد بالاقتصاد السعودي ومتانته مبدياً رغبة رجال الأعمال الأتراك في تعزيز استثماراتهم بالمملكة حاثا علىً العمل على تسهيل إجراءات تأشيرات الدخول لرجال الأعمال في البلدين وتذليل أي معوقات قد يواجهونها فتحول دون إنجاح التعاون الاقتصادي المشترك . ودعا رجال الأعمال السعوديين إلى الاستثمار في مجال السياحة في تركيا التي تتمتع بمقومات سياحية عديدة وذلك في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين . عقب ذلك ألقى معالي وزير التجارة والصناعة الأستاذ عبدالله أحمد زينل كلمة رحب فيها بفخامة رئيس تركيا والحضور موضحاً أن العلاقات بين المملكة وجمهورية تركيا هي علاقات تاريخية راسخة ويعززها علاقات اقتصادية متميزة ويتم تقويتها من خلال الزيارات المتتالية التي تتم بين قيادات البلدين على كافة المستويات . وقال // إن الزيارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود / حفظه الله / لتركيا وزيارة فخامته الحالية إلى المملكة ولقائه اليوم برجال الأعمال السعوديين هما خير دليل على ذلك وإشارة واضحة على أهمية القطاع الخاص ودوره الكبير في تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين ودعم حجم التبادل التجاري بين المملكة وتركيا الذي بلغ عام 2007 م / 6 ر 13 / بليون ريال //. //يتبع// 1706 ت م