نظمت مدرسة تهامة العالمية التابعة لبرنامج مستشفيات القوات المسلحة بالجنوب نشاطاً طلابياً مفتوحاً على مدى أسبوع كامل اشتمل على تقديم التبرعات العينية والنقدية في منظر إنساني وتفاعلي معبر وقيامهم برسم الصور المعبرة عن حزنهم لما يتعرض له نظائرهم في فلسطين من اعتداءات وانتهاكات إجرامية بشعة وكتابتهم رسائل لإخوانهم الأطفال في فلسطين . ويأتي تنظيم هذا النشاط الطلابي تفاعلا مع حملة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- بمد يد العون والمساعدة للأشقاء في فلسطين وما يواجهونه من عدوان غاشم وسفك لدماء الأبرياء في فلسطين وتحديداً في قطاع غزة . وشارك صغار السن بتصميم الكروت وتعليقها على جدران المدرسة كما قاموا بالتبرعات بالملابس والألعاب وبغالبية ما يملكون لديهم ، ووضعوا الملصقات الدالة على السلام والمحبة والتآخي بين الشعوب في جميع فصول المدرسة . ومن ثم قام جميع طلاب وطالبات المدرسة على اختلاف جنسياتهم وبلدانهم وأعمارهم وبمشاركة من مديرة المدرسة والمعلمات على حصر كل ما قدموه من تبرعات عينية ونقدية والعمل في ترتيب وتنسيق الهدايا المقدمة وتزيين وتجميل الصناديق بالورود والرسومات الإنسانية المعبرة والكتابة عليها بعبارات إهداء رقيقة من إخوانهم في المدارس السعودية إلى أطفال غزة . وتم تسليم كل التبرعات العينية والنقدية لقسم الشئون الدينية بالبرنامج الذين بدورهم نقلوها للجهات الرسمية المعنية بذلك لإيصالها لمستحقيها . وأشاد مدير برنامج مستشفيات القوات المسلحة بالجنوب العميد الركن عبدالله بن فالح الودعاني بهذا التفاعل والمشاعر الإنسانية من قبل منسوبات المدرسة وطلابها من الجنسين على اختلاف جنسياتهم وبلدانهم وأعمارهم مشيرا إلى أن هذا العمل الإنساني يدل على تفاعلهم مع ما يتعرض له الفلسطينيون من ممارسات صهيونية عدوانية بشعة وغاشمة حركت بداخلهم كل هذا التجاوب والتفاعل العاجل تجاه إخوانهم من أطفال غزة الأبرياء المشردين حتى من مدارسهم التي تعرضت للعدوان والقصف والتدمير في سابقة هي الأولى من نوعها . وتمنى أن تتفاعل كل الجهات مع هذه الأحداث المؤثرة والإنسانية في نفس الوقت ، كما تمنى أن تنقشع الغمة والأوضاع المأساوية وتعود الأمور والحياة إلى طبيعتها. وأكدت مديرة المدرسة بتريشا عن سعادتها بهذا التفاعل الإنساني والمشاعر الصادقة من قبل الطلاب والطالبات تجاه إخوانهم وأخواتهم أطفال غزة الذين عكسوا بهذا العمل قوة الترابط والتلاحم مع أشقائهم . //انتهى// 1459 ت م