يمر معهد الملك عبد الله للبحوث والدراسات الاستشارية بجامعة الملك سعود حالياً بمرحلة جديدة من مراحل عمله الذي بدأ قبل حوالي 13 سنة . وأكد عميد معهد الملك عبد الله للبحوث والدراسات الاستشارية بجامعة الملك سعود الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ حرصهم في المرحلة الحالية على التكيف مع المتغيرات المحلية والعالمية من خلال البحوث والدراسات العلمية والاستشارية التي ينجزها خبراء المعهد . وبين أن المعهد يتفاعل باستمرار مع جميع المستجدات والأحداث العالمية التي يتأثر بها المجتمع السعودي وتؤثر فيه ومن ذلك أزمة الأمن الغذائي والأزمة المالية العالمية مبيناً أنه فور حدوث هاتين الأزمتين بادر المعهد من خلال خبراء بتقديم أوراق عمل وتحليلات لها وأثرها على الاقتصاد السعودي لمتخذي القرار والجهات المعنية مؤكداً أن المعهد لن يتردد في التفاعل مع القضايا الاقتصادية والاجتماعية . وقال // إنه تم زيادة أعداد الكوادر العلمية ومضاعفة أعداد الموظفين بالمعهد ليتواكب عمل المعهد مع المتغيرات الحالية وليضاعف المعهد من مساهماته ومشاركته في التخطيط للتنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد وتقديم الدراسات الإستراتيجية المرتبطة بحياة الفرد السعودي والتنمية الوطنية ودعم الإنفاق الذاتي على جامعة الملك سعود // . واضاف عميد المعهد أن المعهد مؤسسة غير ربحية حيث يحرص القائمون على جامعة الملك سعود على يقدم خدماته للمجتمع من منطلق وطني خالص // مشيراً إلى أن المعهد يعمل ويحرص على نقل المعارف والخبرات والمهارات المتوفرة في جامعة الملك سعود لجميع مؤسسات المجتمع . وأكد أن المعهد يعمل على توسيع دائرته لتشمل جميع مؤسسات المجتمع الحكومية والأهلية وتوسيع دائرة علاقاته بالمؤسسات العلمية في الداخل والخارج وقال // نتطلع لتفعيل علاقاتنا بالمؤسسات العلمية المحلية للعمل سوياً على تقديم ما يخدم الوطن والمواطن // . واعتبر الدكتور حمد ال الشيخ معاهد ومراكز البحوث في الجامعات السعودية معاملاً للعصف الذهني من خلال الاستفادة من الكوادر العلمية والخبراء في هذه الجامعات لتقديم نتائجهم العلمي لما يخدم الصالح العام ودعا المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص للبذل بسخاء على الدراسات والاستشارات والبحث العلمي . وأوضح أن استعانة هذه المؤسسات بالخبراء السعوديين في الجامعات السعودية سيحقق الغايات التي تنشدها وقال // من واقع التجربة نجد أن المؤسسات التي تهتم بالدراسات والاستشارات والبحث العلمي تحقق إيراداتها وتقدم خدماتها وتنجز أعمالها بشكل مميز ونلحظ دوماً تطوراً في أدائها الوظيفي وهو مايشجع على التأكيد بضرورة تخصيص إدارات للدراسات والبحث العلمي في المؤسسات الحكومية والأهلية وتخصيص ميزانيات مالية مجدية لهذه الإدارات وللاستشارات والدراسات العلمية لافتاً النظر إلى استعدادهم التام في المعهد لتقديم العون لكل المؤسسات التي ترغب في استحداث إدارات للدراسات والبحوث . // انتهى // 1227 ت م