تنوعت اهتمامات الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم حيث ركزت على متابعات التوتر المخيم على المنطقة بعد هجمات مومباي إضافة إلى الوضع الأمني المتفجر في شمال غربي باكستان سواء في وادي سوات أو في منطقة القبائل المحاذية للحدود الأفغانية لاسيما مع استمرار الهجمات التي تشنها طائرات التجسس الأمريكية على أهداف المسلحين هناك. وركزت الصحف على أنباء التهديدات التي تلقاها السفير الباكستاني لدى الهند من جانب جماعات إرهابية هندية طالبته بمغادرة نيودلهي أو مواجهة عواقب وخيمة، مشيرة إلى أن الحكومة الباكستانية طالبت الهند بضرورة توفير الحماية اللازمة لسفيرها. ونقلت تجديد رئيس الوزراء الباكستاني عزم بلاده مواصلة الحرب ضد الإرهاب وعدم السماح للمسلحين باستغلال الأراضي الباكستانية لممارسة الأنشطة الإرهابية مؤكداً أن باكستان تسعى إلى تخفيف التوتر في المنطقة ولا تريد الدخول في مواجهة عسكرية. وأبرزت الصحف أنباء سيطرة الحكومة الباكستانية على جميع المكاتب التابعة لجماعة الدعوة الخيرية التي أدرجت مؤخراً على قائمة الجماعات المحظورة بعد اتهامها بأنها على صلة مع جماعة لشكر طيبة المتهمة هندياً بالضلوع في هجمات مومباي حيث عينت السلطات الباكستانية مسئولاً إدارياً خاصاً يقوم بالإشراف على جميع المشاريع الخيرية التي كانت تديرها جماعة الدعوة. ونشرت الصحف تصريحات المتحدث الرئاسي الباكستاني الذي جدد موقف الرئيس الباكستاني الرافض للهجمات التي تشنها طائرات تجسس أمريكية على منطقة القبائل موضحاً أنها تقوض جهود الحكومة الباكستانية الجارية لاستئصال ظاهرة الإرهاب والتطرف في منطقة القبائل ولا تخدم الحملة الدولية التي تقودها الولاياتالمتحدة بنفسها ضد الإرهاب. وعلى الصعيد الأمني أوردت الصحف التهديد الذي أطلقته حركة طالبان سوات باغتيال الشخصيات السياسية والحكومية البارزة إن لم يسلموا أنفسهم للحركة للمثول أمام محاكمها لمعاقبتهم بعد أن حملتهم مسئولية تدمير الأمن في المنطقة..كما أوردت تمكن قوات الأمن من تفكيك خلية إرهابية تابعة لحركة طالبان سوات أمس بعد أن قتلت ثمانية عناصر من الحركة بينهم أحد كبار قادتها وقيام مسلحين مجهولين في إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي بنسف أنبوب آخر للغاز الطبيعي مما أدى إلى توقف إمدادات الغاز عن وحدات صناعية في الإقليم. وعلى الصعيد الاقتصادي نشرت الصحف أنباء استلام باكستان مساعدات مالية من الصين تقدر بحوالي 500 مليون دولار في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة الباكستانية لتحسين الوضع المعيشي في البلاد وإقرار قوة العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية. //انتهى// 0911 ت م