ركزت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم على اعتراف باكستان يوم أمس بأن جزاءاً من مخطط هجمات مومباي تم التدبير له على أراضيها وأنها اعتقلت المشتبه في تدبير هذه الهجمات، غير أنها طالبت الهند بتقديم المزيد من المعلومات لمواصلة التحقيق الذي تجريه من جانبها بشكل كامل. ووصفت الصحف اعتراف باكستان ومطالبتها بمزيد من التعاون والمعلومات من الهند بأنه يدل على أن باكستان جادة في الكشف عن الأيدي التي تقف وراء هجمات مومباي ومعاقبتها وأن العناصر الباكستانية التي يجري التحقيق معها في هذا الشأن هي عناصر إرهابية لا تمثل أي دولة كما أنها وضعت الكرة الآن في مرمى الهند لتلزمها بضرورة توفير مزيد من المعلومات للكشف عن الجهات التي وفرت الدعم اللوجيستي للمسلحين داخل الأراضي الهندية لتنفيذ هجمات مومباي. بينما وصفت بعض الصحف الموقف الباكستاني بأنه سوف يسهم في تخفيف حدة التوتر في جنوب آسيا وسيزيد من الضغوط الدولية على الهند بالتعاون مع باكستان لإكمال التحقيق. وتطرقت الصحف إلى تسليم وزارة الخارجية الباكستانية يوم أمس بشكل رسمي تقرير نتائج التحقيقات التي أعدتها الوكالات الباكستانية إلى السفير الهندي لدى باكستان. وأوردت الصحف تأكيد باكستان التزامها بعدم الانتشار النووي وأن ملف عالمها النووي عبدالقدير خان مغلق ولا مجال لوصوله إلى البرنامج النووي. ونشرت الصحف مطالبة نواز شريف رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق وزعيم حزب الرابطة الإسلامية من الولاياتالمتحدةالأمريكية بضرورة وقف الهجمات التي تشنها القوات الأمريكية على منطقة القبائل الباكستانية عبر طائرات تجسس بدون طيار وذلك خلال لقاءه مع المبعوث الأمريكي الخاص لباكستان وأفغانستان ريتشارد هولبروك. ولفتت إلى قيام الرئيس الباكستاني آصف زرداري بزيارة إلى الصين خلال الفترة 20-23 من فبراير الجاري حيث سيقوم خلالها بجولة إلى المدن الصناعية الرئيسية. وعلى الصعيد الأمني نشرت الصحف أنباء مصرع وإصابة 15 جندياً باكستانياً في أعمال العنف والهجمات التي شنها مسلحو حركة طالبان على معسكرات قوات الأمن بوادي سوات واحراق المسلحين مدرسة للبنات في وادي سوات، ونسفهم سكة حديدية في إقليم بلوشستان. وتطرقت الصحف إلى الهجوم المسلح الذي تعرض له بحارة باكستانيين في مياه بحر العرب من قبل زورق يستقله أشخاص مسلحين مجهولي الهوية مما أسفر عن مصرع أربعة وإصابة ثلاثة من صيادي الأسماك الباكستانيين.