قالت منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان إن متمردين أوغنديين في شرقي الكونغو قتلوا بلا رحمة ما لا يقل عن 620 شخصا الشهر الماضي وأن المدنيين المعرضين للخطر في المنطقة في حاجة ماسة إلى الحماية. وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش إنه يبدو أن كثيرا من الهجمات التي نفذها متمردو جيش الرب للمقاومة كانت مدبرة وأن جماجم الضحايا تم سحقها بعصى خشبية غليظة وفؤوس. وقام باحثون من المنظمة /التي يوجد مقرها في نيويورك/ بجمع شهادات وأدلة خلال مهمة استمرت أسبوعين في المنطقة مع موظفين من جماعة حقوقية كونغولية. وقال الباحثون الليلة الماضية إنه في إحدى الهجمات في يوم نهاية العام الميلادي وفي قرية /باتاندي/ قتل المتمردون الرجال والفتيان بالضرب على الرأس واغتصبوا النساء والفتيات في غابة مجاورة قبل أن يقتلونهن بسحق جماجمهن. وقد توفي نحو 80 شخصا في هذه القرية. وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش إن //أحد الناجين القلائل هو رجل عمره 72 عاما وصل متآخرا من أجل الاحتفال بالكريسماس قام بالاختباء في الأدغال وشاهدهم في رعب وهم يقتلون زوجته وأطفاله وأحفاده//. وقال الرجل إن ستة أشخاص فقط هم الذين نجوا من الهجوم. وبعد المذبحة تناول المتمردون طعام الكريسماس الذي كان القرويون قد أعدوه ثم ناموا بين جثث الموتى قبل أن يواصلوا مهمتهم في التدمير والقتل في 12 قرية أخرى. وأضافت المنظمة إنه في بلدة /فارادجي/ الواقعة على بعد نحو 150 ميلا من قرية /باتاندي/ قتلت مجموعة أخرى من المتمردين 143 شخصا في هجوم مماثل قاموا خلاله أيضا باختطاف 160 طفلا و20 بالغا وربطوهم معا وأجبروهم على حمل سلع منهوبة. وأحرقوا أيضا 940 منزلا وثلاث مدارس ابتدائية وتسع كنائس. واشارت هيومان رايتس ووتش إلى أنه كانت هناك هجمات متزامنة في الكريسماس على العديد من القرى في شمال شرقي الكونغو بالقرب من الحدود مع السودان. وقالت إن الهجمات مازالت مستمرة. وقالت المنظمة إنه من بين الهجمات الأحدث للعنف قتل المتمردون 86 شخصا في بلدات /سامبيا/ و/أكوا/ و/توماتي/ في الفترة من 8 إلى 11 يناير الحالي. //انتهى// 0819 ت م