أعلن رئيس البنك المركزي الاوروبي جان كلود تريشيه عن عزم البنك زيادة تخفيض سعر الفائدة في منطقة اليورو إلى اقل من النسبة التي وصلت إليها نسبة الفائدة يوم امس وهي 2 في المائة. ونسبت هيئة الإذاعة البريطانية /بي بي سي/ إلى تريشيه أن هناك اتجاها الى إقرار تخفيض آخر لسعر الفائدة الاوروبية في شهر مارس القادم مبيناً أن الاوضاع الاقتصادية في منطقة اليورو أصبحت صعبة بسبب آثار الازمة المالية التي عصفت بالعالم. وكان البنك المركزي الأوروبي قد خفض يوم امس سعر الفائدة إلى 2 في المئة وهو التخفيض الرابع له منذ شهر سبتمبر الماضي وذلك بهدف توفير مزيد من السيولة لدفع النمو الاقتصادي في دول الاتحاد الاوروبي التي تتعامل باليورو. وقالت الإذاعة إن هذا التحرك يأتي في الوقت الذي اوضحت فيه الارقام انخفاض التضخم في منطقة اليورو في شهر ديسمبر 2008م إلى اقل معدل منذ 26 شهرا وذلك بسبب التراجع الكبير في اسعار الطاقة. ونقلت عن محللين القول إن تراجع التضخم ساعد البنك المركزي الاوروبي على تخفيض سعر الفائدة الذي يؤدي الى تشجيع الاقتراض وبالتالي زيادة السيولة دون الخوف من ان يصحب ذلك ارتفاع في الاسعار. واشارت إلى هناك مشكلة اخرى في هذه الخطوة وهي ان معظم البنوك الاوروبية لا ترغب في منح القروض للافراد او الشركات بسبب تبعات الازمة المالية ومن ثم هناك مخاوف من الا تنقل البنوك الاوروبية التخفيض في سعر الفائدة الى عملائها. وحسب البيانات الرسمية فقد دخلت منطقة اليورو التي تضم 16 دولة من بينها فرنسا والمانيا وايطاليا في دورة كساد اقتصادي منذ سبتمبر 2008م فيما يعد سعر الفائدة الاوروبية الحالي الاقل منذ شهر ديسمبر 2005م لكنه لا يزال اقل من سعر الفائدة البريطانية التي بلغت 5ر1 في المائة ومن سعر الفائدة الامريكية التي تتراوح بين الصفر الى 25ر0 في المائة. // انتهى // 1739 ت م