تنوعت اهتمامات الصحف السورية الصادرة اليوم ما بين الشأن المحلي ولقاءات الرئيس السوري بشار الأسد وبين تشديد السلطات السورية على انتفاء مبررات إجراء أي تعديل على مبادرة السلام العربية. وسلطت الصحف الأضواء على اجتماع الرئيس السوري بشار الأسد بوزيري خارجية فنلندا الكسندر ستاب وإستونيا أورماس بايت حيث تم بحث دور أوروبا في عملية السلام في الشرق الأوسط بغية الوصول إلى منطقة أكثر أمنا واستقرارا. وقالت إن الرئيس الأسد شرح للوزيرين الرؤية السورية للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وخصوصا في الأراضي الفلسطينية المحتلة والعراق مؤكدا أن فك الحصار عن الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي هما الضمان لتحقيق الأمن والسلام الدائمين في الشرق الأوسط. وركزت الصحف على المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع نظيريه الفنلندي والإستوني مشددا على أنه لا يوجد أي مبرر لتعديل المبادرة العربية للسلام ولا يمكن تعديلها كونها أقرّت خلال قمة بيروت العربية عام 2002 واستندت إلى قرارات مجلس الأمن ومرجعية مؤتمر مدريد ومبدأ الأرض مقابل السلام وتنفيذا للقرار 194 القاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين. وبحثت الصحف في استقبال وزير الخارجية السوري وليد المعلم لمساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان والمدير في مجلس الأمن القومي الأميركي دانييل شابيرو حيث جرى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في إطار عملية الحوار القائمة بينهما والاتفاق على متابعة هذا الحوار لمعالجة الخلافات القائمة بين البلدين وصولا إلى تحقيق مصالح الشعبين. كما اهتمت الصحف باستلام الرئيس الأسد لأوراق اعتماد السفير ميشال خوري كأول سفير للجمهورية اللبنانية لدى الجمهورية العربية السورية متمنياً له النجاح في مهامه. فلسطينيا عرضت الصحف لمطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إسرائيل بالتوقف عن عرقلة وصول الوقود والأموال وغيرها من المواد الملحّة إلى قطاع غزة بعد يوم من صدور تقرير للمنظّمة الدولية محملا إسرائيل مسؤولية قصف مقرّاتها خلال العدوان على غزة في وقت واصلت قوات الاحتلال اعتداءاتها على الفلسطينيين حيث شنّت غارات على المنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح. وفي شؤون أخرى متفرقة بحثت الصحف في تكليف المكتب التنفيذي لمجلس وزراء النقل العرب في ختام اجتماعه الثاني والأربعين بمقر الجامعة العربية الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي إجراء دراسة متكاملة حول مشروع الربط السككي بين الدول العربية.. وعدم إبداء الرئيس الأميركي باراك أوباما الكثير من المواقف الإيجابية تجاه زعيمي أفغانستان وباكستان خلال القمة الثلاثية التي جمعتهم في واشنطن خصوصا بسبب أزمات الإرهاب المتوالية في كلا البلدين. // انتهى // 1142 ت م